كان القرن التاسع الهجري ـ الخامس عشر الميلادي ـ بالنسبة للمغرب، عصر الأحداث والآلام، وعهد التدهور والانحطاط، ففيه سقطت دولة الأندلس (الفردوس المفقود) وفيه تكالب العدو على شواطئ المغرب، واحتل أهم ثغوره كسبتة وطنجة وما أليهما، ولم يكن هناك حاكم حازم، ولا ملك رشيد، بل كانت الفوضى تضرب أطنابها في طول البلاد وعرضها، وساد الجهل وانتشر الفساد، وضعفت الهمم، واستسلم الناس للخرافات والأوهام.
في هذا الجو المضطرب، وفي هذا الظرف الحالك، قام جماعة الأشراف العلميين، بشمال المغرب، يذبون عن حوزة البلاد، ويطاردون العدو في الجبال والأوهاد، وأسسوا جبهة قوية، يحسب لها حسابها، وظلوا رافعين راية الكفاح نحو قرن كامل، وفي حدود سنة 876 هـ نزلوا بسفح جبل أشاون ـ والشاون في لغة مازيغ : قرون الجبال، واختطوا مدينة شفشاون على بعد مسيرة يوم من جبل العلم (مسقط رأسهم) بقصد تحصين المسلمين، ورد عاديات العدو، وكان من أشهرهم ذكرا، وأبعدهم صيتا الأمير أبو الحسن علي بن راشد المتوفى سنة 917 هـ الذي بنى مدينة شفشاون الحالية، وشيد قصبتها، وأوطنها بأهله وعشيرته، ونزل بها الناس فبنوا، وصارت في عداد المدن المغربية (1). ومن هذا الحصن المنيع كان بنو راشد يوجهون إلى العدو ضرباتهم القوية، وهجوماتهم المتوالية، وكانت لهم جولات موفقة في ميدان البطولة خلدت اسمهم إلى الأبد، قال في المرآة ص 86/187 : (ولم يزل أولاده بها بين سلم وحرب، إلى أن حاصرهم الوزير ابن القادر بن محمد الشيخ بجيوش عمه الخليفة محمد الغالب بالله وصاحب شفشاون يومئذ الأمير أبو عبد الله محمد بن راشد، فلما اشتد عليه الحصار، خرج فيمن إليه من أهله وولده وقرابته، وساروا إلى أن وصلوا ترغة (من غمارة) ومنها ركبوا البحر يوم تاسع صفر 969 هـ واستقر الأمير بالمدينة المشرفة إلى أن مات بها) وفي أيام الأمير أبي عبد الله ابن رشد هذا وحوالي منصف القرن العاشر الهجري بنى الجامع الأعظم بشفشاون، بناه الأمير في جملة ما بنى إلى جانب قصبة والده المولى علي بن راشد، وقد كثر الواردون على شفشاون،وهاجر إليها جماعات من الأندلسيين، وقد أمرهم الأمير محمد بن راشد أن ينزلوا فوق ساقية العنصر، حتى لا يضايقوا السكان الأصليين في السقي، وأسسوا حومة خاصة بهم تعرف ـ إلى اليوم ـ بريف الأندلس، وكان بالقصبة مسجد صغير، لم يعد يفي بحاجة المصلين، فأصبح الناس في حاجة إلى جامع كبير، ويقع الجامع الأعظم بجنب برج القصبة يفصل بينهما الطريق المار على ربوة عالية تتربع على وطأة الحمام (السويقة) الحومة الأولى للبلد، وتطل على المدينة من سائر جهاتها، وكانت في الأصل موضع (أندر) لرجل من بني جبارة يدعى اللحيح، والجامع يتألف من قسمين: بيت الصلاة، والصحن ويشتمل بيت الصلاة على أربع بلاطات عرضية من الجنوب إلى الشمال، يفصل فيما بينهما عقود من نصف دائرة، متجاوزة بعض الشيء (أقواس بيضية تقوم على أعمدة، وهذه البلاطات تختلف عن بعضها البعض في الطول والعرض هكذا : (1) 30 و 15 على 40 و 2 م ـ (2) 30 ، 17 على 40، 2م ـ (3) و 75 16 على 75، 2م ـ (4) 50، 15 على 50، 2م) وللجامع أربعة أبواب :
1) الباب الرئيسي : وهو إلى جهة الغرب، ويسمى باب الحمراء.
2) باب الجنائز : وهو إلى جهة الشرق، وكانت تخرج منه الجنائز بعد الصلاة عليها داخل المسجد.
3) باب الوضوء : وهو إلى جهة الشمال، ويخرج منه إلى مكان الوضوء، ويقابله من الخارج باب القصبة.
4) باب المدرسة : وهو إلى جهة الجنوب، وينفتح إلى صحن المدرسة المجاورة للجامع، وعلى يسار الباب الرئيسي للمسجد مكان الصومعة، وكانت في أول أمرها مئذنة صغيرة غير مرتفعة، وأسس الأمير أبو عبد الله ابن راشد ـ إلى جانب الجامع ـ مدرسة صغيرة تتصل مباشرة بالجدار الجنوبي منه، وتعرف عند العامة بالمدبرسة، وتذكرها بعض الوثائق الوقفية بمدرسة شفشاون (*)(2)، والمدرسة على شكل مربع تحيط به بيوت لسكنى الطلبة وتتألف من طابقين أعلى وأسفل، بتوسطها صحن كبير في نحو 16 على 17م.
وفي وسطه فوارة (خصة) وتتخلله بعض الأشجار ولم يبق منها الآن سوى أشجار اللرنج، وينفتح في الجدار الجنوبي للجامع ـ كما أسلفنا ـ باب إلى المدرسة، وكان هناك ممر من المقصورة إلى المدرسة، وكان بالصحن إلى جهة القبلة رواق ومحراب صيفي (العنزة) وفي الإصلاحات الأخيرة للمدرسة أزيل كل ذلك، وسد الباب الذي كان يؤدي إلى المقصورة، ودفن بصحن المدرسة إلى جهة الشمال أبو عبد الله محمد الغالي بن الشاهد العلمي، وكان من المدرسين البارزين، تولى قضاء شفشاون أيام ابن عبد الكريم الخطابي، وكتب على رخامة فوق قبره أنه توفي ليلة الأربعاء 18 صفر عام 1348 هـ وبالقرب منه ابن عمه محمد العربي العلمي.
والباب الرئيسي للمدرسة في الجدار الغربي ـ إلى جهة الجنوب، ويقابله من الخارج دار القاضي (أبو الحسن الشريف العلمي النوازلي).
ومدخل المدرسة على هيئة مرفق منحن في تخطيطه، شأنه في ذلك شأن مدخل الدور المغربية، وبجانبي المدخل محكمة القاضي، وبيت العدول، ويؤدي المدخل من الجنوب إلى الميضاة، ومراحض الطلبة.
أما الجامع فظل على صورته الأولى إلى أن ولي قضاء شفشاون أبو العباس أحمد بن الشريف العلمي سنة 1012 هـ، وقد اتسعت دائرة المدينة، وتعددت حومات البلد، فكانت هناك ـ زيادة على حومة السويقة الحومة الأولى كما سبق ـ حومة ريف الأندلس، وريف الصائبين، وحومة العنصر، وحومة السوق، والخرازين وما إليها..
وربما كان لكل حومة مسجده الخاص، ولكن الجمعة للعتيق، وقد أضحى المسجد العتيق لا يتسع للمصلين، فاستأذن القاضي أبو العباس ـ وكان إماما وخطيبا ومدرسا بالجامع ـ سلطان العصر في توسعته، ولعله زيدان بن المنصور السعدي، وكان زيدان ـ وهو العالم الأديب ـ في حاجة إلى الدعاية وإلى من يلتف حوله من العلم والفضل، وقد انتثر عقد الدولة السعدية، وتنازع الملك جماعة من أبناء المنصور وإخوته .. فأذن له زيدان في ذلك، وساعده بقدر كبير من مال الخراج واغتنمها فرصة لاستلال الضغائن ومحو الحزازات التي تركتها أعمال عمه الغالب بصفة خاصة فزاد القاضي في الجامع زيادة مهمة، وكان مما زاده في طول الجامع إلى جهة الشرق ـ أربعة بلاطات عريضة موازية لجدار القبلة.
وهي أطول من البلاطات الأولى، وعقودها أكثر ارتفاعا، وأوسع عرضا، وهذه البلاطات تختلف أيضا عن بعضها البعض في الطول والعرض هكذا : 5) 18م على 40، 2 ـ 6) 35، 19م على 40، 2 ـ 7) 20م على 45، 2 ـ 8 ) 65، 20م على 20، 3.
وتتقاطع البلاط الأخير المحاذي لجدار القبلة من المحراب إلى الجنوب عقود تتجلى فيها روعة الفن المغربي، وبطبيعة الحال فإن البلاطات الأربعة التي زيدت في الجامع، قد شغلت الصحن القديم، فكان من الضروري أن يقام للجامع صحن جديد، ويمتد الصحن على الجدار الشرقي في نحو 18م على 12م ومن أعلام شفشاون الذين دفنوا بهذا الصحن القاضي أحمد بن الحسين العلمي المتوفى سنة 1315 هـ وبجانبه ولده عبد السلام، وينفتح في الجدار القبلي للجامع بابان أحدهما على يمين المحراب، إلى المقصورة، والآخر على يساره إلى الصحن ويتوسط الجدار الشمالي مصلى النساء، وفي الإصلاح الأخير للجامع سد باب هذا المصلى، وجعل مكانه فوارة (خصة) للوضوء وقطع المصلى من المسجد وصار مع الأسف حانوتا لإسكافي، على أنه حجز النصف الشمالي من البلاط الأول لصلاة النساء بحاجز خشبي مما جعل المسجد يفقد شكله الهندسي، وصورته الفنية، وكم نود أن تكون هذه الإصلاحات التي تقام بالمساجد والزوايا تحت رقابة خاصة لإدارة فنية لها اختصاصها في الآثار القديمة، والفنون الجميلة، وكم يعز علينا أن يضيع الكثير منها بسبب التهاون والإهمال فمنذ سنتين أو ثلاث سقط جانب من صومعة مسجد (إشرافات) على بعد 35 كلم من شفشاون، وربما كان أقدم نسجد بالمغرب، بناه طارق بن زياد أيام ولاية ياصف بن عبد الملك بن أباد بن عثمان على هذه الجهات أواخر القرن الأول الهجري (*)(3) وقد هدمت الصومعة بالمرة، وأعيد بناؤها على شكل جديد، لا يتفق وصورة هذا المسجد التاريخي، وكم له من نظير؟ وجدران الجامع والمدرسة مبنية بالطيبة) وسقفها كباقي دور المدينة بالقرمود الأحمر ومن الداخل بالخشب المنجور المزخرف.
وفي أيام سلطة القائد أحمد الريفي على تطوان وشفشاون وما إليهما (84/1090) أدخلت بعض الإصلاحات على المدرسة، ونذكر بعض المصادر الأجنبية أنه في هذا التاريخ نقل إلى مدرسة شفشاون قدر كبير من الزليج والرخام الأندلسي.
وفي عهد ولاية القائد أبي محمد عبد القادر البردون البوفراحي على شفشاون أواخر القرن الحادي عشر، صنع منبر كبير للجامع، وثريا خشبية على شكل هرمي، علقت أمام المحراب، وقد كتب على لوحة بالدرج الأخير من المنبر : (الحمد لله صنع هذا المنبر السعيد سنة 1098 هـ)، وجدد تنميقه سنة 1351 هـ ) وكان للقائد الريفي عبد القادر البردون اهتمام زائد بالمدرسة وبالطلبة الساكنين بها.
وفي أوائل المائة الثالثة عشرة، اتسع عمران المدينة، وغدا الجامع الأعظم ـ وهو الوحيد ـ لا يكفي بالطبع لمئات المصلين، بل الآلاف، فأحدثت أغطية بجامع الخرازين، ومسجد ريف الأندلس ومما يلاحظ أن شفشاون منذ هذا التاريخ أصبحت تابعة لتطوان سياسيا، ولم تزل كذلك إلى اليوم إلا في فترات من التاريخ. وفي أيام الناضر محمد بن قاسم شهبون بنيت صومعة الجامع الأعظم بشفشاون وباع الناظر من أجل إقامتها بعض حوانيت الحبس بالسويقة، وقد استغرقت مدة البناء نحو سنتين، ويقال أن الذي تولى بناء الأجداد يروون للأحفاد قصته مع ولده الذي أخطأ في شيء من البناء، وقد أشرفت الصومعة على الانتهاء، فلطمه الوالد لطمة ألقت به من أعلى الصومعة فبقي معلقا وقد أقيمت الصومعة بمكان المئذنة الصغيرة على يسار الباب الرئيسي للجامع إلى جهة الجنوب كما سبق، وقاعدة الصومعة مربعة، ولكنها بعد أن استوت مع سقف الجامع في نحو ستة أمتار صارت مثمنة، وبجدرانها من الخارج فتحة ضيقة تشبه منافذ السهام، الغرض منها مد الدرج بالضوء، وينفتح في وسط المئذنة إلى جهة الجنوب ـ باب إلى غرفة المؤقتين، وقد بينت في الطابق الأعلى من المدرسة، وعلقت بها مجانات (ساعات) ويلاحظ أن أقدم هذه الساعات يرجع تاريخه إلى سنة 1256 هـ وفي نهاية المئذنة شرفات ويعلو سطح المئذنة (صار) في نحو خمسة أمتار مثمن كالصومعة وقد صعد معه عمود من حديد تعلق به الرايات التقليدية.
والصومعة آية الفن الأندلسي المغربي، وفي سنة 1255 أدخلت إصلاحات على مراحض المسجد وجر ماؤها في القواديس إلى الخارج. وكانت هناك خزانة تابعة للجامع، حافلة بالكتب العلمية والدينية، الغرض من تحبيسها القراءة والمطالعة والنسخ...
وقد لقيت هذه المؤسسات، سواء منها الدينية والثقافية، عناية فائقة من مختلف الطبقات، فكانت هناك أوقاف الجامع، والمدرسة، والخزانة، وكان للإمام والمؤذن والمدرس والخطيب أوقاف، وللطلبة أوقاف، وللقيم أوقاف وهلم جرا... وقلما تجد عائلة من العائلات أو شخصية من الشخصيات ليس لها وقف على الجامع أو المدرسة أو عليهما معا.
ونجد في الطليعة أبناء راشد الأمراء، وأبناء عرضون قضاة شفشاون، وأبناء الشريف العلمي سدنة المسجد والمدرسة .. وقد تكاثرت الأوقاف داخل المدينة وخارجها، في القرية القريبة والنائية، وفي كل جهة من الجهات، اتسع نطاقها، وتنوعت مصالحها حتى لقد كان في بعض الأحيان، للجامع ناظر، وللمدرسة ناظر أخر. وإذا كان ملوك الدولتين الوطاسية والسعدية، حاربوا الأشراف العلميين، وهاجموا المدينة الراشدية غير مرة، وضايقوا أهلها، وحطموا بعض دورها، فقد كان للملوك العلويين اهتمام بالغ وعطف خاص على هذه المدينة وأهلها، وكان لهم أوقاف على مساجد شفشاون عموما، والجامع الأعظم بوجه خاص، ومن مظاهر هذا الاهتمام وهذا العطف ـ ما جاء في ظهير للسلطان محمد بن عبد الله مؤرخ بـ 9 قعدة عام 1183 ـ : يعلم من هذا الكتاب الكريم أننا أمضينا الأمر في الحمام الذي بمدينة شفشاون للجامع الكبير الذي هناك، وجعلناه من جملة أوقافها بحيث لا يتصرف فيه إلا ناظر الجامع المذكور، وصرف مستفاده من ضرورية الجامع كغيره من الأحباس، من غير منازع ولا معارض وكل من يرد على المدينة الشفشاونية من جميع القبائل بقصد الاستيطان والإقامة فهو من جملة أهلها يلزمه ما يلزمهم إجمالا وتفصيلا، وإن أقام بين ظهورهم شهرا أو دونه فهو منهم، ولا يطالب بوظيف مع إخوانه خارج المدينة، وأهل شفشاون منهم إلينا ومنا إليهم، ولا واسطة بيننا وبينهم، فهم خدامنا ومحسوبون علينا، ولهم منا ـ إن شاء االله ـ ما يحمدون عاقبته في الحال والمال والسلام. (*)(4) وأصدر السلطان محمد بن عبد الرحمن مرسوما يقضي بأن يجعل للجامع الكبير عشرة مثاقيل في كل شهر من مستفاد ((الكنطردات)) ويدفع لناظر الجامع الكبير (*)(5) وفي ميدان تشجيع العلم وأهله فقد أصدر السلطان المولى سليمان أمره بتنفيذ ثلاثين أقية في كل شهر للفقيه عبد السلام بن الأستاذ سعيد زنبار الجباري).
ويدل على مدى عنايتهم بهذه الأوقاف، التي تعتبر كضمانة للشعائر الدينية، وحرصهم الشديد على أن ما يضيع منها ولو درهم واحد ـ ما جاء في مرسوم للسلطان محمد بن عبد الرحمن مؤرخ بـ 22 جمادى الأولى عام 1281 هـ وبعد : فإن ميزانا للأحباس بأشاون كان ناظرها يحصل فيه ما بين السبعين والتسعين منقالا، ولما بيعت المستفادات المخزنية، حيز من جملتها وبيع، ولا بد أن تأمروا مشتري المستفادات بالشاون أن يدفع مائة وعشرين مثقالا للناظر من ثمن كراء المستفادات (*)(6) والأمثلة من هذا كثير. وللقائد الريفي عبد القادر البردون السالف الذكر عدة أوقاف على الطلبة الغرباء الساكنين بالمدرسة وكانت تصرف فوائدها عليهم في شبه نظام الخبرة بجامع القرويين وأسهم في هذا الميدان كثير المحسنين والمحسنات مما شجع إقبال الطلبة على العلم، وازدهار الثقافة والمعرفة بهذه الديار.
أما الخزانة فقد تنافس العامة والخاصة في الوقف عليها، وهناك طائفة من علماء شفشاون جعلوا مكتباتهم حبسا معقبا على خزانة الجامع الأعظم، ومن الوثائق الوقفية في هذا الصدد : الحمد لله حبس الواضع إسمه عقب تاريخه (القاضي محمد بن محمد البرنوس) على أولاد الذكور دون الإناث. جميع ما هو ملكه من الكتب الفقهية، والنوازل الشرعية، والأحاديث النبوية.. وغيرها من كتب العربية واللغوية ينتفعون بها بالقراءة والمطالعة فإن انقرض الجميع رجعت للمسجد الأكبر بشفشاون ينتفع بها طلبة العلم بالمطالعة، والمدارسة، والمناسخة... حبسا مؤيدا في 2 حجة متم عام 1194 هـ. وحتى النساء والعوام فقد كانوا يشترون الكتب العلمية والدينية ويوقفونها على خزانة الجامع بقصد الانتفاع بها تعلما وتعليما، ومن هذه الوثائق الوقفية : الحمد لله بعد ما اشترى الحاج محمد بن العربي شابو، والحاج عبد القادر المسال.. حمع السفر الواحد المسمى بالدرر السافرة في أمور الآخرة، تأليف السيوطي، اشتراء تاما أشهد إذ ذاك المشتريان المذكوران أنهما حبسا الكتاب المذكور على خزانة
*) الحوالة ج 1 ص 98 ـ وثيقة 62
*) الحوالة ج 1 ص 1 .......
الجامع من محروسة شفشاون ـ أمنها الله ـ ينتفع به في المسجد المذكور بالسرد الكرسي بالمسجد المذكور وغيره من أوجه الانتفاع.. في أواسط رجب الفرد الحرام عام 1208 هـ) وقد احتفظت لنا بعض دواوين الحبس بقائمة من المكتب التي أوقفتها فاطمة بنت المقدم وهذه طائفة منها :
ـ نسخة من صحيح البخاري ـ في عشرة أجزاء ـ بخط الفقيه ابن سودة.
ـ فتح الباري على البخاري للحافظ ابن حجر ـ في تسعة أسفار.
ـ التوشيح على الصحيح، حاشية للسيوطي على البخاري.
ـ شرح العمدة في الحديث لابن الأثير.
ـ سيرة الكلاعن بخط الفقيه ابن رحمون نسخة أخرى بخط القاضي محمد البرنوسي.
ـ السفر الأول من موطأ مالك، مجموع في الطب به منظومة لابن الخطيب في الطب.
ـ مجموع به شرح الأجرومية، ولامية الأفعال مع شرحها.
ـ مجموعة كبيرة من المصاحف.
ونجد قائمة أخرى في بعض الدواوين نذكر من بينها. التفسير لأبي طالب مكي، الفشني على الرسالة، أبو الحسن على الرسالة، الرصاع، سراج الملوك للطرطوشي .. وتذكر بعض الوثائق الوقفية أنه بتاريخ 1216هـ كانت مداخيل الجامع نحو مائتي مثقال يصرف منها على مصالح الجامع نحو النصف، ويصرف على تفسير الكتب نحو خمسة عشر مثقالا، وهو مال كبير بالنسبة لميزانية الجامع في هذا العهد. وكانت العادة أن تستعار هذه الكتب من قيم الخزانة كل يوم الجمعة بعد صلاة العصر (*)، وكانت تخرج عشرات الكتب ولا يرجع منها ولو واحد، وخصوصا منها ما كان للنسخ، وهذه الفوضى في الاستعارة هي التي أضاعت الكثير منها الكثير منها وخربت مكتبات المساجد والزوايا بالمغرب، أضف إلى ذلك المؤامرات التي كان يدبرها الاستعمار لاختلاس ما كان بهذه الخزائن من نفائس وذخائر، وقد أخبرت أن مجموعة كبيرة من كتب خزانة شفشاون توجد الآن بالمكتبة الوطنية بمدريد، وكم مر في تاريخ المغرب من هذه المآسي؟.
وقد دونت أوقاف الجامع الكبير والمدرسة في دواوين خاصة، وتعرف إلى اليوم بالحوالات الحبسية، لأن وثائق التحبيس قد حولت ونقلت إليها، وكان كلما تجمعت أملاك وأوقاف دونها القاضي بنفسه، أو أمر بعض العدول البارزين لديه بتدوينها ومر هذا التدوين بمراحل : وتبتدئ المرحلة الأولى من نحو سنة 980هـ/1012 هـ على يد القاضيين أبي العباس أحمد بن عرضون المتوفى سنة 1012 هـ وقد دامت ولايتهما على شفشاون نحو ثلاثين سنة وإليهما يرجع الفضل في تنظيم هذه الأوقاف، والسهر عليها كما يذكر ذلك القاضي أبو عبد الله مخشان المتوفى 1042 : (وقد تقر ضبطه ـ رحمه الله للأوقاف وغيرها ـ يعني أبا العباس بن عرضون ـ حتى أنه لم يدع وقفا من أوقاف عمالته الشفشاونية، حاضره وبادية إلا دونها، وجعل عليها عاملا يطوف عليها مدة دولته احتراسا لها من الضياع ولا شك أنه بعد موت القاضيين رحمهما الله وقع إهمال في الأوقاف ولا سيما ما كان منها بالبادية) (*)(6).
ويأتي في المرحلة الثانية من قضاة القرن الحادي عشر أبو عبد الله محمد مخشان وأبو زيد عبد الرحمان أمفرج وشارك في تدوين المرحلة الثالثة من أهل القرن الثاني عشر والثالث عشر أبو مهدي عيسى بن علي الشريف وولداه محمد وعلي، وعبد السلام بن علي الشريف وأخوه محمد ثم أحمد الشاهد العلمي ومحمد الصغير اليلصوتي وعبد الكريم الحضري والفقيه العدل محمد شابو (*)(7) وكان إلى جانب الجامع الكبير (العتيق) بشفشاون عدة مساجد وزوايا : كمسجد أبي خنشة، ومسجد ريف الأندلس، ومسجد السوق، ومسجد الصبانين، ومسجد العنصر.. ومن الزوايا ـ وقد تكاثرت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر ـ الزاوية الناصرية، والزاوية التليدية، والزاوية الجيلانية، والزاوية الدرقاوية، وكان لكثرة هذه المساجد والزوايا ـ على صغر المدينة ـ أثرها القوي في الروح الدينية التي سادت هذه المدينة حتى صارت تعرف ـ فيما بعد ـ بالمدينة الصالحة، والجامع الأعظم ـ على الخصوص ـ ومعه المدرسة التي كانت بمثابة قسم داخلي له قد أدت مهمة مزدوجة، روحية وثقافية، دينية وفكرية، ويأتي في الرعيل الأول من الذين خلقوا الحركة الفكرية بهذه الديار، وبذروا البذور الأولى في أجوائها أبو عبد الله محمد بن عرضون 1012 ومن تلاميذه الأبرار أبو العباس أحمد بن الشريف العلمي المتوفى سنة 1027 الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لهذا المعهد الإسلامي، وكان الجامع للدراسة، والمدرسة لسكنى الطلبة، فكنت ترى حلقات الدروس تلقى هنا وهناك، وفي كل زاوية من زوايا الجامع، كان يجلس الشيخ فيلتف حوله الطلاب، ويلقي عليهم دروسا في الفقه والعربية والدين، على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم ويحدثنا أبو حامد الفاسي عن الدور الهام الذي قام به أستاذه أبو العباس بن الشريف العلمي، في حقل التعليم وفي ميدان الوعظ والإرشاد، بمعهد الجامع الكبير بشفشاون فيقول : (ولي أبو العباس خطابة الجامع الأعظم، فحسس موقعه من قلوب الخاصة والعامة، حسن بيان، وفصاحة لسان، ومراعاة ما يليق بكل زمان، وقام بحق تلك الخطة أحسن قيام، وشهد الجميع بأنه لم يتقدم مثله هناك خطيب ولا إمام.. وكان أبو العباس يدرس في الفقه وغيره، وانتفع به خلق كثير ..) وكتب إليه أستاذه الشيخ النصار ينوه بمدرسته الجديدة في شفشاون، ويثني على جهوده وإخلاصه، ويبدي رأيه في المنهاج الدراسي، الذي عرضه على أنظاره فيقول : (وفرحت غاية الفرح بختمك الصغرى فطالع كتب الشيخ السنوسي السبعة، وكتاب ابن مالك : الفوائد المحوية في المقاصد النحوية، فيه ما في الكافية، وأعجبني إقراؤك الرسالة، وفرحت به. لا سيما إذا اقتصرت على المحتاج إليه، وختمتها سريعا، وكذلك إقراؤك الخراز فقد أعجبني كثيرا، واعتمد عل ابن أجطا فإن نقله صحيح جدا، وكثير من شروح الخراز فيه تحريف، نفعك الله، ونفع بك.. ويشير الشيخ القصار في غضون كلامه إلى روح العلم، والطموح الفكري الذي كان عليه أبو العباس فيقول : وإذا رأيت تأليفا لم تتحقق أني رأيته، فأعلمني به والمراد أن الإنسان بموت طالبا للعلم .. والسلام (*)(8)، وبلغ من اهتمام الإمام القصار بهذه المدرسة، أن كتب إلى الشيخ ابن ريسون بجبل العلم، بحته على أن يبعث بأولاده إلى مدرسة شفشاون، فيقول : (.. والله والله فيهم في طلب العلم، وعندكم اليوم ابن عمكم سيدي أحمد.. فقيه جليل، ولكم فيه عون) (*)(9) ويمكن أن نستنتج من النصوص السابقة أن المواد الدراسية التي كانت تدرس بمعهد الجامع الكبير بشفشاون في القرن الحادي عشر هي كما يلي : (1) العربية : بالفية ابن مالك : شرح المكودي أو المرادي. (2) التوحيد : بصغرى السنوسي وشروحها. (3) الفقه برسالة ابن أبي زيد وشرح أبي الحسن. (4) التجويد والقراءات بكتاب الخراز وشرح ابن آجطا ...
وقد تخرج من هذا المعهد علماء كان لهم صدى بعيد في ميدان العلم والثقافة، وفي ميدان التأليف والكتابة كأبي العباس بن الشريف العلمي تـ 1027 وله مؤلفات منها حاشية على الصغرى، وجزء في نقل الميت من قبر إلى قبر، وجزء في أنساب العلميين.. ومقيدات في الفقه والأحوال، والعربية والطب والتاريخ وما إلى ذلك..
وكأبي الحسن بن علي بن الشريف العلمي، صاحب النوازل المشهورة المتوفى 1126 هـ وغيرها كثير، وكان بين أساتذة جامع شفشاون، وشيوخ القرويين صلات علمية وثيقة ووشائج قربى ومودة، وكان أكثر علماء شفشاون يتخرجون من جامعة فاس، وإن درسوا أكثر العلوم في غيرها، فلا بد أن يتبركوا بها، ومع ذلك فقد كان هؤلاء العلماء يعتزون بآرائهم وأفكارهم، ويناقشون علماء فاس مناقشة الند للند، وكانت بينهم مساجلات ومناقضات تشتد أحيانا وتخف أخرى، ونجد صورا منها في كتب التاريخ والفقه، وتقرأ نماذج من هذه الأبحاث العميقة، والردود القوية لأبي محمد الهبطي المتوفى 963 هـ وأبي العباس ابن عرضون المتوفى 992 هـ واخيه أبي عبد الله ابن عرضون في كتاب مرآة المحاسن لأبي حامد الفاسي ونوازل الشريف العلمي، على أن كثيرا من علماء شفشاون والبادية تولوا التدريس بفاس، وتلمذتهم أبناء فاس كأبي العباس ابن الشريف العلمي فبعد أن تعلم بشفشاون مسقط رأسه انتقل إلى فاس، وأخذ عن شيوخها، وتولى الإقراء بها ومن تلاميذه أبو حامد محمد العربي القاسي تـ 1052 هـ.
وقد توارث الشرفاء العلميون الخطابة والتدريس بجامع شفشاون كما تعاقبوا على ولاية القضاء بشفشاون منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري، وكان أول قاض منهم أبو العباس ابن الشريف العلمي، وكان قبل ولايته القضاء خطيبا ومدرسا كما سبق وتذكر بعض الوثائق الوقفية أن الأحباس كانت تساعده على الخطابة التي كانت له فيها صولة وجولة بعشر أواق (*)(10)، ومن الذين تولوا التدريس والخطابة بالجامع الأعظم بشفشاون أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الشريف العلمي وكان بتاريخ 1088 قاضيا على شفشاون وأبو مهدي عيسى بن علي الشريف حفيد أبي العباس الشريف وهو من أهل القرن الحادي عشر وأبو الحسن علي بن عيسى الشريف العلمي النوازلي المشهور المتوفى سنة 1126 وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد السلام العلمي كان بتاريخ 1232 قاضيا على شفشاون وتذكر بعض المصادر من الذين تولوا التدريس بالجامع الكبير القاضي أبا عبد الله محمد الحوات وولده الأديب سليمان الحوات والقاضي عبد الكريم الحضري والقاضي عبد الكريم الورديغي ومحمد العربي الريسوني وعبد القادر الورديغي الرحالة المشهور وكانت هناك أحباس الرسالة وأحباس البخاري وأحباس التوريق بين العصرين وما إلى ذلك وكانت العادة ـ إذا دخلت الأشهر الحرم ـ أن يقوم كبار العلماء بتدريس البخاري بالجامع الكبير ومن الذين درسوا البخاري بالجامع الأعظم أبو الحسن (11)علي بن الشريف العلمي وكانت هناك نسخة من صحيح البخاري بخزانة الجامع تعرف باسمه ويتبرك بها في الأزمات وجاء بعده أبو العباس أحمد بن الشاهد العلمي كان في سنة 1177 قاضيا على شفشاون ودرس صحيح البخاري بعدهما العالم الأديب أبو محمد عبد الملك الخيراني الورديغي صاحب القصيدة المشهورة في مدينة شفشاون تولى قضاء شفشاون وكانت بينه وبين العلميين منافسات ومشاذة توفي سنة 1209 هـ ومن المدرسين البارزين في الطبقة الأخيرة، أبو عبد الله محمد الغالي بن الشاهد العلمي المتوفى سنة 1348 هـ وسبق أنه دفن بصحن المدرسة وفي سنة وكتب على لوحة فوق باب الجامع الكبير فيها ما يلي : الحمد لله قام بإصلاح هذا المسجد باشا المدينة الشريف عبد الوافي البقالي في عهد الخليفة الحسن بن المهدي في رمضان عام 1350 هـ وكان قاضي شفشاون في هذا التاريخ الحسن بن أحمد العلمي وهو آخر القضاة العلميين بهذه المدينة.
وفي سنة 1355 أصلحت المدرسة إصلاحا كاملا وزيد في غرف الطلبة، وأحدث في الطابق الأعلى مكتبة نقل إليها بعض ما تبقى من كتب الأحباس بمساجد شفشاون، ومن هذا التاريخ(12) أصبح الجامع الكبير بشفشاون معهدا دينيا خاضعا لنظم وقوانين جديدة، وعلى رأسه مدير وموظفون وأساتذة رسميون تدرس فيه أقسام الابتدائي والثانوي وتسير فيه الدراسة بصفة منتظمة، في كل بلاط فصل أو فصلان... والطلبة حلقات على الطريقة القديمة..
ومنذ عهد الاستقلال بدأت الدراسة تختفي من المساجد، وتنتقل من الجوامع تدريجيا ولا تزال بعض الفصول تدرس بهذا الجامع إلى اليوم، والمدرسة كقسم داخلي لسكنى الطلبة تابع لإدارة المعهد الديني وهكذا ظل جامع شفشاون ـ طيلة أربعة قرون ـ وربع قرن ـ المورد العذب، والمنهل الصافي، يرده الطلاب، ويكترعون من حياضه ومناهله، وقد وقف كالجبل الشامخ، يصارع الزمان، ويؤدي رسالته الخالدة، وكان منار إشعاع الفكر ويرشد العقل، ويهدي إلى طريق النجاة والسعادة..
ومن هنا نستطيع أن نتبين مقدار الرسالة الكبرى التي أداها ويؤديها المسجد للمجتمع، والدور الخطير الذي قام به في حياة الأمة الإسلامية، فهو المصنع الذي يصنع الجمهور، والسواد الأعظم من المسلمين، ويصقل عقولهم، ويهذب نفوسهم وأرواحهم وهو البلسم الشافي، والدواء الناجع لأمراض الجهل والجمود، وأدواء الانحلال والتفسخ الخلقي، (في بيوت أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه، يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله).
مصادر البحث :
ـ الحوالات الحبسية بجامع شفشاون.
ـ مرآة المحاسن : العربي الفاس.
ـ نوازل الشريف العلمي.
ـ تقاييد خاصة.
ـ كتابات بالجامع الكبير، والمدرسة بشفشاون.
ـ بعض الآثار القديمة بشفشاون.
ـ مجلة النصر : العدد الرابع، السنة الثانية.
ـ سماعات.
(1) مرآة المحاسن ـ العربي الفاسي ص 186. .......
(2) حوالة الجامع الأعظم ج 1 ص 16 وثيقة 18 ـ ـ وص 61 ـ وثيقة 59.
(3) مجلة النص ـ العدد الرابع ص 14 ـ السنة الثانية.
(4) حوالة الجامع الأعظم ج 1 ص 202 وثيقة 199.
(5) حوالة الجامع الأعظم ج 2 ص 72 وثيقة 62.
(6) الحوالة ج الثاني ص 72 ـ وثيقة 62
(6) الحوالة ملحق ج في ص 139 وثيقة 120
(7) الحوالة الجزء الأول ص 146 وثيقة 74
(8) الحوالة الجزء 1 ص 146 ـ وثيقة 74 ـ وملحق الجزء في ص 146 وثيقة 104
(9) مرآة المحاسن ـ العربي الفاسي ص 69 ـ 170 .......
(10) مرآة المحاسن ص 70 ـ 171
(11) نفس المصدر ونفس الصحيفة 170
(12) الحوالة ص 107 وثيقة 73 ـ مصحف جزء لي.
موقع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و اله لنصرة الحق و المستضعفين و المظلومين في العالم و موقع الكنز العظيم جدا الذي لا ينقضي موقع النصر العظيم و الفتح المبين من الله لشيعة اهل البيت في العالم يا لثارات الامام الحسين و أسرته و اصحابه عليهم صلوات الله و سلامه
صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض
عدد الزيارات من لوحة التحكم في الموقع
31 mars 2017
30 mars 2017
مدينة شفشاون بالمغرب مدينة الجمال التي قهرت الاستعمار و كانت لمئات السنين ممنوعة على غير المسلمين و فيها المسجد الاعظم عمره ازيد من 5 قرون هذه دعوة لشيعة اهل بيت رسول الله صلى عليه و اله في العالم لزيارتها
باسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و ال محمد
خير ما نفتتح به الموضوع جمال الملائكي الذي لا يوجد نظيره للامام الرضا عليه السلام
مرفوقا بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه و الهعرس اروع من الروعة في مدينة شفشاون المغربية
وثائقي قناة الجزيرة الوجه الازرق للمغرب مدينة شفشاون الفاتنةاليكم الان صورا رائعة لمدينة شفشاون و اهلها المباركين علما انها اسست من طرف مولا ي علي بن راشد احد السادة الاشراف الادارسة رحمه الله و سلام الله عليه
مؤسس مدينة شفشاون
"مولاي علي بن راشد"
يسجل تاريخ المغرب أسماء شخصيات عظيمة ساهمت بحظ وافر في الدفاع عن الوطن والمواطنين، فقد حل مكان الشريف العلمي المولى سيدي ابن جمعة، خليفته وابن عمه الشريف مولاي على بن راشد الذي أجمعت الساكنة على مبايعته، كأمير للجهاد ضد البرتغاليين.
مولاي علي بن راشد هو الشريف العلمي مولاي على بن يوسف بن راشد بن سعيد بن عبد الوهاب بن علال بن مولاي عبد السلام بن مشيش، يلتقي نسبه مع نسب " سيدي ابن جمعة". ويعرف بمولاي علي بن راشد وهو اسم جده الذي أطلق فيما بعد على الأسرة، فأصبحت تعرف بالأسرة الراشدية، و منها سميت شفشاون بالمدينة الراشدية
ولد الشريف علي بن راشد بقرية "غاروزيم" القريبة من موضع مدينة شفشاون في حوالي سنة 844هـ/1440م، وقد توجه إلى الأندلس في حوالي سنة 864هـ/1460م، وأدى خدمات كبيرة لملك غرناطة في حروبه، وأصبح محارباً محنكاً، ثم عاد إلى بلاده وأقام بجبل شفشاون حيث كان يقيم ابن عمه " ابن جمعه " في حوالي سنة 869هـ/ 1465م. ولا شك في أن الخبرة التي اكتسبها مولاي علي بن راشد بالأندلس جعلت ابن عمه الشريف "ابن جمعة" يختاره خليفة له. وهكذا أصبح مولاي علي بن راشد زعيم المجاهدين في الشمال الغربي من المغرب.
و تجمع المصادر التاريخية على أن مولاي على بن راشد كان أميراً مستقلاً بشفشاون وناحيتها، وتذكره المصادر البرتغالية بأنه كان " سيد البلاد" و " سيد القوم".
كان أول عمل قام به الشريف مولاي على بن راشد الشروع في تنفيذ مشروع ابن عمه " ابن جمعة" المتمثل في تأسيس رباط الجهاد بشفشاون، غير أن مولاي علي بن راشد رأى أن المكان الذي اختاره ابن عمه لم يكن ملائما بسبب انحراف التربة، الأمر الذي جعله يختار المكان الذي توجد به المدينة اليوم على الصفة اليمنى من وادي الفوارات.
وكان علي بن راشد على علم بما كان في الأندلس، ومعرفة بأهمية نوعيات القلاع الحربية التي رسخت في ذهنه، لذلك رأى أن يكون البناء الأول لشفشاون على شكل قصبة تسع دار إمارته وسكنى لعائلته الكبيرة، كما اشتمل بناؤها على الأسوار والأبراج، ودور لسكن الحاشية والموظفين، بالإضافة إلى ثكنات للجيوش وإسطبلات للدواب والخيل، وجعل لها بابا جهة المسجد الأعظم وبابا جهة المخزن. وعلى هذا الأساس جاء بناء القصبة الذي شكل النواة الأولى لبناء مدينة شفشاون.
معلومات عن بعض مساجد مدينة شفشاون:
http://www.chaouenpress.com/news1106.htmlمعلومات عن بعض مساجد مدينة شفشاون أخذتها عن مذكرات العالم الشفشاوني المؤقت عبد السلام احرازم و جاء فيها : " - مسجد ابن يلون قام ببنائه الفاضل السيد الحسن ابن يلون عام 1220 هـ, و جدد سنة 1959 م. - مسجد ريف الصبانين أقدم تحبيس وجد في حوالة يرجع تاريخه إلى عام 1120 هـ و جدد و وسع عام 1371 هـ. - مسجد العنصر أقدم تحبيس وجد في حوالة يرجع تاريخه إلى عام 1078 هـ, و جدد و وسع عام 1394 هـ . - مسجد سيدي يوسف التليدي الواقع بالمصلى خارج باب السوق الذي هو المسجد القديم لحي السوق و حسب حوالته أن أقدم تحبيس عليه كان في عام 1154 هـ , و لم يهجره السكان إلا بعد بناء المسجد الجديد. - مسجد السوق أسس حوالي عام 1260 هـ , و جدد و وسع عام 1359 هـ . - الجامع الأعظم يشهد بناؤه بأنه أسس أولا من أربع بلاطات لجهة الغرب ثم زيد فيه أربع بلاطات أخرى لجهة الشرق, و جدد عام 1350 هـ , كما فرش صحنه عام 1963 م. - مسجد العاقل أقدم تحبيس وجد في حوالته يرجع إلى عام 1206 هـ , و جدد سنة 1959 م . - جامع ريف الأندلس لا يعلم بالضبط تاريخ تأسيسه إلا أنه توجد رخامة في إحدى أعمدته مكتوب عليها أنه زيد في بنائه عام 1161 هـ, و جدد و وسع عام 1356 هـ . - جامع أبي خنشة أقدم تقييد ينسب إليه حسب حوالة يرجع إلى عام 1131 هـ . و جدد و وسع عام 1372 هـ . - صومعة الجامع الكبير بنيت عام 1256 هـ على يد الناظر السيد محمد بن قاسم بن شهبون الشفشاوني. " هكذا وردت المعلومات دون زيادة إو نقصان و يرجع تدوينها ربما فترة تولي السيد عبد السلام احرازم مهمة ناظر للأوقاف بمدينة شفشاون. لابد من الأخذ بعين الإعتبار أن تأسيس مدينة شفشاون كان عام 876 هـ - 1471 مـ
المسجد الاعظم بشفشاون
.
صلاة عيد الاضحى بشفشاون
صور chefchaouen شفشاون
تعريف
شفشاون مدينة توجد في شمال المغرب وهي مركز إقليم شفشاون الذي أحدث بموجب قانون رقم : 688.75.1 الصادر بتاريخ 23 أبريل 1975م.
شفشاون قيل في تسميتها الكثير و الرأي الذي استقر عليه أغلب المؤرخين أن اسم شفشاون مركب من كلمتين:
الأولى هي "شف" بمعنى: انظر.
و الثانية "إشاون" جمع كلمة "اش" الأمازيغية التي تعني "القرن"، و تطلق في العادة على قمة جبل حادة.
و عليه يكون معنى "شفشاون": انظر إلى القرون، و بمعنى أدق: انظر إلى قمم الجبال. تأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471 م على يد علي بن راشد، لإيواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان من جهة، و لصد الاحتلال البرتغالي للعديد من المدن الساحلية بشمال المغرب من جهة أخرى.
تقع مدينة شفشاون في الشمال الغربي وهي عاصمة إقليم شفشاون منذ سنة 1975 .وتوجد المدينة على بعد 120 كلم من الميناء المتوسطي و 150 كلم من المطار الدولي بوخالف ومحطة القطار بطنجة .
وترتبط المدينة بباقي الأقاليم بالطرق الوطنية رقم 2 الفنيدق-تطوان والطريق الوطنية رقم 13 تطوان سيدي قاسم ولا تبعد إلا ب 39 كلم عن الساحل المتوسطي. تدرج المدينة كأحد أقطاب التنمية للصناعة التقليدية والسياحة الجبلية و تصنفها كمدينة للثراث. تتوفر الجماعة على مدار حضري بمساحة 10.4 كلم 2 الكثافة السكانية في المدينة هي الأعلى وطنيا و تصل إلى 238 ن/كلم2
يتكون المجال العمراني لمدينة شفشاون من المجالات العمرانية التالية :
المدينة العتيقة :
أنشئت سنة 1471 م على مساحة 30 هكتار. يصل عدد سكانها حوالي 18000 ساكن وتقدر الكثافة ب 1000 نسمة في الهكتار ويعاني النسيج الأصيل من هذه الكثافة التي تتسبب في تدهور البنايات القديمة .
مركز المدينة و الامتدادات :
يشتمل على المدينة الاروبية وامتداداتها إلى الحي الإداري على مساحة تقدر بحوالي 120 هكتار و تشكل مركز المدينة و يحتضن جل المرافق العمومية و المرافق الاقتصادية.
الأحياء الهامشية :
وعرفت مدينة شفشاون منذ نهاية السبعينات و بداية الثمانينات نشوء انوية الأحياء الهامشية نظرا للطلب على القطع الرخيصة والهجرة وهي ثمانية أحياء احناين, عين الحوزي توراغين، حميوش، قاع الدشر، كرينسيف، لوبار سيدي بوجمعة، ظهار بن عياد وتقدر مساحة هاته الأحياء 318 هكتارا وتقدر ساكنتها ب 11250 نسمة . وتتطلب هاته الأحياء برنامجا أخر للتأهيل والتجهيز و الإدماج .
القطاعات الاجتماعية
قطاع التعليم
تتحدد نسبة الأمية في سن 10 سنوات فما فوق حسب إحصاء 2004 في 26 %، 15.4 ذكورا و 36.8 إناثا. تتوفر بالمدينة 11 مدرسة ابتدائية و 03 إعداديات و 03 ثانويات، ويصل متوسط التلاميذ بكل قسم ما بين 31 و 36 تلميذا. ومعهد متخصص للتكنولوجيا التطبيقية يصل متوسط المتخرجين منه سنويا 500 متخرجا منهم 200 إناثا.ومعهد للتكوين المختلط
قطاع الصحة:
تتوفر المدينة على مركز استشفائي إقليمي، طاقته الاستيعابية 160 سريرا، يضم مختلف التخصصات بالإضافة إلى 04 مراكز صحية ومركز تخصصي لتشخيص داء السل. يصل مجموع الأطباء على مستوى المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية إلى 51 طبيبا.
قطاع الثقافة والفنون :
البنيات الثقافية : تتواجد بالمدينة 3 مكتبات عمومية بالإضافة إلى 04 مكتبات مدرسية ومكتبين اثنين للخواص. كما نجد أيضا مركز للأبحاث الأندلسية ومركز القصبة الإثنوغرافي والقصبة الأثرية ورواق السيدة الحرة للعروض الفنية، ومسرح القصبة والمعهد الموسيقي. و119 جمعية ثقافية.
قطاع الشباب والرياضة :
تتوفر المدينة على :
نادي نسوي تستفيد من خدماته 83 مستفيد.
روض أطفال يستفيد من خدماته 61 طفلا منهم 27 طفلة.
دار الشباب يتحدد متوسط المستفيدين من خدماتها في 100 شخص يوميا.
مركز الاستقبال الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 50 سريرا.
مجمع محمد السادس للرياضة والثقافة والفنون، ويتوفر على قاعة متعددة الاختصاصات.
ملعبين لكرة القدم.
30 جمعية ونادي رياضي.
التعاون الوطني ومؤسسات الرعاية الاجتماعية :
تتوفر المدينة على :
05 مراكز للتربية والتكوين، لتأطير 325 فتاة و 31 شابا.
03 رياض للأطفال.
دار للطالبة طاقتها الإيوائية 40 سريرا.
دار الأطفال، طاقتها الإيوائية 56 سريرا.
دار المسنين طاقتها الاستيعابية 20 سريرا.
مركب جماعي تابع للتعاون الوطني.
15 جمعية محلية نشيطة بما فيها الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة.
التشغيـــــل :
تقدر نسبة السكان النشيطين برسم سنة 2009 5،38% تصل نسبة المأجورين منها 4،63 والعمل الحر: 5،30 والمستخدمون 6،1 حيث يلاحظ أن فئة المأجورين والعمل الحر يشكلان قاعدة الفئة النشيطة بالمدينة. وتقدر نسبة البطالة بـ: 7،18 % .
يلعب النسيج الجمعوي دورا مهما في تشغيل الشباب، حيث تقدر عدد الجمعيات المشغلة بالمدينة ب 12 جمعية تنموية تعمل على إدماج قرابة 36 شخصا منهم 14 ذكور و 22 إناثا. ونظرا لغياب الهوية الإنتاجية للمدينة وانعدام مناطق صناعية، فإن فرص العمل بالمدينة تبقى ضئيلة.
القطاعات الاقتصادية
تتوزع قطاعات الأنشطة الاقتصادية بالمدينة كالتالي:
السياحة والصناعة التقليدية :
05 فنادق مصنفة، عدد غرفها 200 طاقتها الاستيعابية 351 سريرا.
51 فندقا غير مصنف، عدد غرفه 546 وطاقته الاستيعابية 1079 سريرا.
11 دارا للضيافة عدد غرفها 94 وطاقتها الاستيعابية 189 سريرا.
المخيم البلدي.
مأوى الشباب وطاقته الاستيعابية 50 سريرا.
67 مطعما منهم مطعم واحد مصنف.
127 بزار تعرض فيه مختلف المنتوجات التقليدية المحلية.
يصل عدد الصناع التقليديين بالمدينة إلى 4000 صانع وصانعة تقليدي موزعين على 79 مهنة إنتاجية خدماتية. مجمع الصناعة التقليدية إطارا امتيازيا لتجميع وتأطير الصناع التقليديين بالمدينة ويضم هذا المجمع 159 صانعا وصانعة موزعين على 17 محلا مهنيا، 20 تعاونية ينتظم منها 359 صانع وصانعة، 05 جمعيات تضم 550 صانعا منهم 78 صانعة تقليدية.
النقــــــل :
توجد المدينة على بعد 120 كلم من مطار ومحطة السكة الحديدية بطنجة وعلى بعد 150 كلم من الميناء المتوسطي بطنجة.
تتوفر المدينة على :
محطة طرقية ينطلق منها 16 حافلة، وتعبر من خلالها 68 حافلة.
حافلة واحدة للنقل الحضري و 85 سيارة أجرة من الصنف الأول و 38 سيارة أجرة من الصنف الثاني.
03 سيارات للنقل المزدوج.
99 سيارة لنقل البضائع.
الصناعة والتجارة :
معمل واحد للنسيج.
يرتكز النشاط الاقتصادي بالمدينة في السوق الأسبوعي وفي بعض الوحدات التجارية، ولدى بعض الباعة المتجولين.
05 تجار بالجملة للمواد الغذائية 03 تجار بالجملة للخضر والفواكه، ممون واحد لسوق السمك بالجملة، 06 تجار بالجملة للإسمنت، 12 محلا تجاريا للعقاقير و 03 مخبزات عصرية.
الفلاحة وتربية المواشي :
يتعلق الأمر بالمجالات الملحقة بالمدار الحضري، والتي تقدر مساحتها ب 118 هكتارا. تجدر الإشارة أن الفلاحة معاشية، يقدر الإنتاج السنوي من الحبوب ب: 220 قنطار القمح الصلب، 720 القمح الطري، 410 من الشعير. أما بخصوص تربية المواشي فتصل عدد رؤوس البقر إلى 271 رأسا والغنم 152 رأسا والماعز 702 والخيول والبهائم 98 رأسا.
البيئة
تتميز المدينة على المستوى الإيكولوجي بغنى وتنوع يستوجب تكثيف جهود جميع الفاعلين من أجل ضمان التوازن بين متطلبات التنمية وضرورة الحفاظ على البيئة .
التطهير السائل :
تتوفر الجماعة على شبكة التطهير السائل بطول 23 كلم، تغطي كل الأحياء التي تدخل ضمن اتفاقية التدبير المفوض، حيث يصل عدد المستفيدين من الشبكة 10290 مشترك%.
النفايات الصلبة :
يقدر الإنتاج الحالي للمدينة من النفايات الصلبة بحوالي 8760 طنا في السنة. تتوفر الجماعة على 700 صندوقا للقمامة بمختلف الأحجام، وثلاثة شاحنات كبيرة وشاحنتين صغيرتين.
المساحات الخضراء :
تتوفر المدينة على مساحات خضراء مهيأة وعددها 12 منطقة خضراء على مساحة إجمالية تقدر ب : 77.450م2 بالإضافة إلى 450 وحدة من أشجار التصفيف كما أن المناطق غير المهيأة والمبرمجة بتصميم التهيئة تصل إلى 05 مناطق تقدر مساحتها الإجمالية ب : 86.386 م2.
منتزهات وفضاءات
فضاء سيدي عبد الحميد
حديقة 20 غشت
منتزه خندق السمار
منتزه ضفاف واد زيان
فضاء بوزعافر
فضاء الساحة الكبرى
المنتزه الوطني لتلاسمطان
المنتزه الطبيعي لبوهاشم
منبع رأس الماء
على بعد 50 كيلومترًا من مدينة تطوان في أقصى الشمال الشرقي للمغرب، وفوق أرض تزداد في الارتفاع ويكسوها اللون الأخضر أكثر فأكثر، تطل عليك مدينة شفشاون التي تعيش آمنة بين جبيلن عملاقين، لا يكسر سكونها، إلا أنغام "الطقطوقة" الجبلية التي تأسر الزوار والسياح الأجانب. كل شيء أبيض وشديد النظافة في هذه المدينة التي ترقد في أمان تحت أشعة الشمس، وحتى الأرض لم تستثنَ من هذه الميزة، إذ يجري طلاؤها باللون الأزرق باستمرار من قبل نساء الحي، في واحدة من المهام اليومية المنوطة بهم، إلى جانب الطهي والتنظيف ورعاية الأسرة.
ويتكون إسم المدينة من كلمتين "شوف" و"شاون"، وهو إسم بربري معناه أنظر القمم، ويبدو أن اسمها جاء من موقعها بين قمتي الجبلين المحيطين بها.
وشهدت شفشاون هجرات مختلفة في عهد الفينيقيين والرومان والقرطاجيين والوندال، إذ ما زالت آثار قديمة تحكي تاريخهم العريق، كالقنطرة الرومانية ومسجد طارق بن زياد في منطقة تدعى (الشرافات).
ويحافظ أهالي المدينة على الكثير من العادات والتقاليد والطقوس يحيونها في حفلات أعراسهم ومواسم دينية ومهرجانات متعددة
مدينه شـفشاون
المنتزه الوطنى
لتلا سمطان
يشمل المنتزه الوطني لتلاسمطان مساحة تقدر ب 60.000 هـ، ويضم قرابة 6 جماعات تنتمي أربع منها لإقليم شفشاون، وهي: جماعة أسيفان، وجماعة تلمبوط، ثم جماعة باب تازة.
تضارسيا يغلب عليه طابع الوعورة، ويخلق طابعه الجبلي مناظر كرستية ذات مناظر طبيعية خلابة، ومن أعلى القمم بالمنتزه نجد جبل لقرع 2159 متر، وجبل تيسوكا 2122 متر.
وجيولوجيا فيرجع تكوينه إلى الزمن الثالث والذي يعد حديث التكوين، وتتشكل طبقاته أساسا من الكلس (الذروة الكلسية) والشيست.
ومناخيا فالمنتزه الوطني لتلسمطان يعد منطقة مطرية، وتبلغ التساقطات به في الأقصى 2000 ملم في السنة، بالإضافة لذلك يشهد المنتزه تساقطات ثلجية تغطي قمم الجبال، وتستمر أزيد من 4 أشهر في السنة.
ونباتيا ساهمت التضاريس والجيولوجية والمناخ في تشكيل غطاء غابوي ونباتي مهم، ويتسم بتنوعه وكذلك بندرة بعضه. و من أهم التشكيلات الشجرية نجد أشجار الشوح والأرز والبلوط الأخضر والفليني وبلوط الزان والصنوبر وأشجار العرعار. وبالإضافة لذلك يزخر منتزه تلسمطان بتشكيلات غابوية غنية ومتنوعة، بينما يعد بعضها نادرا.
كما يزخر منتزه تلسمطان بتنوع حيواني، بحيث نجد ثدييات من القردة والخنازير والثعالب وزواحف مثل الثعابين، بالإضافة إلى الطيور والمتمثلة في النسور والعصافير الغابوية.
كل هذا عمل على تشجيع السياحة القروية كتحديد المسالك وإنشاء مراكز الاستقبال السياحي مثل مركز أزيلان ومركز بني مقلة و مركز توريرت مما يجعله منتزه تلسمطان فضاء متميزا للراحة و الاستقبال السياحي.
المنتزه الجهوي ببني هاشم
يمتد المنتزه الجهوي بنو هاشم على مساحة 76000 هكتار، ويضم قرابة ست جماعات قروية، وتعد مدينة شفشاون البوابة الرئيسية للمنتزه.
طبيعيا يزخر المنتزه بمنابع مائية متعددة وذات مياه عذبة (مثل أفرسيو الطبيعية)، وتشكل المجاري المائية الكثيفة بحيرة بني هاشم الطبيعية (بجماعة تناقوب).
و يضم المنتزه كذلك تشكيلات غابوية كثيفة ومتنوعة، ومن الأمثلة الشجرية نجد البلوط والأرز والصنوبر والعرعار، وتمتد هذه الغابات على طول المنتزه، وتؤدي الظروف التي يوفرها المنتزه إلى انتشار ثروة حيوانية مهمة، و بعض الحيوانات مثل ثعلب الماء، والزريقاء والقرد المغربي تستوطن به، وهي نادرة أو مهددة بالانقراض. كما تستوطن بالمنتزه زواحف مثل الثعابين، بالإضافة إلى ذلك تعيش مجموعة من الطيور يصل عددها إلى 36 نوع، 32 منها هي مستوطنة أو نادرة أو مهددة بالانقراض مثل النسر الملكي والغراب والصقر.
بالإضافة إلى هذين المنتزهين تتواجد بإقليم شفشاون مواقع إيكوسياحية يمكن أن تلعب دورا مهما في تنمية السياحة القروية بإقليم شفشاون، وقد تقدمت في هذا الصدد مجموعة من المشاريع لإقامة محميات طبيعية كطلب إقامة محمية بقرية القلعة وبجماعة بريكشة.
مسارات السياحة القروية بإقليم شفشاون
تتيح الرحلات إلى مراكز الاستقبال السياحي للمسافرين التواصل مع
المحيط السكاني والطبيعي، ويستفيد السياح من الأنشطة السياحية بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية وذلك بحضور المواسم والاحتفالات التي تقيمها الساكنة القروية، وتتيح لهم زيارات ولقاءات مع الساكنة المحلية وذلك من أجل التعرف على أشكال أو نمط عيش السكان، كما تنظم رحلات إلى التعاونيات الفلاحية وتربية الدواجن والنسيج والصناعة التقليدية، كما تقدم شروحات عن تاريخ المنطقة، كما تتيح لهواة الجولات ورياضة المشي والتسلق ممارسة هواياتهم.
ويتوفر المجال الإقليمي بشفشاون على مجموعة من المسارات أهمها:
*شفشاون القلعة:
وتمتد على مسافة 7 كلم، وتستغرق ساعتين مشيا، وتنطلق من منطقة سيدي عبد الحميد وتمر عبر السفوح الشمالية التي تطل على مدينةشفشاون وصولا إلى منطقة أقرار بقرية القلعة، ويتيح هذا المسار التعرف على ما تزخر به المنطقة من مناظر طبيعية رائعة. و بعد يوم حافل من المتعة تتم العودة على متن سيارات الدفع الرباعي.
*مسار جبل تيسوكا:
نقطة الانطلاق: دوارالحومر بجماعة تناقوب، وتستغرق مدة التجول في هذا المسار ثمان ساعات بحيث تمتد مسافته على 25 كلم، وكما سبق الذكر تنطلق هذه الرحلة من دوار الحومر وتمر بدوار اليالزين وعين الحصى والكواورة وسيدي مغنط ثم غابة أملاي، لتنتهي بمنطقة كرانخة بجماعة دردارة. و يمتد هذا المسار الاستطلاعي على منطقة كبيرة من بلاد جبالة، وتمكن السياح من التعرف على الثروات الطبيعية والهندسية والتاريخية والتقاليد التي تجعل هذا الموقع مكانا مميزا.
*مسار شفشاون أقشور:
نقطة الانطلاق: مدينة شفشاون بساحة سيدي عبد الحميد، وتبلغ المدة المستغرقة في هذه الرحلة ما بين 4 إلى 5 ساعات على مسافة 20 كلم. و تمر هذه الرحلة عبر مدينة شفشاون إلى قرية القلعة وصولا إلى قرية أغرمان ثم قرية وسلاف، من تم قنطرة ربي بأقشور، وتتم الرحلة بجولتان صغيرتان تمكن الأولى السياح أو الزوار من اكتشاف إحدى الأماكن الطبيعية النادرة وسط التجمعات السكانية بالريف الغربي و هي منطقة أقرار بالقلعة، أما الثانية فتتيح اكتشاف طبيعة عذراء بوادي فردة، مرورا بالأراضي الكلسية.
*مسار شفشاون أزيلان:
نقطة انطلاق هذا المسار هي مدينة شفشاون بساحة سيدي عبد الحميد، وتصل المدة المستغرقة في الرحلة حوالي أربع ساعات على مسافة 16 كلم، وتمر هذه الرحلة من مدينة شفشاون عبر ممرات جبل القلعة وجبل تسوكة، مما يتيح للزوار بمشاهدة مناظر طبيعية رائعة، بالإضافة إلى الوقوف عند محمية غابة الشوح النادرة، وفي النهاية الوصول إلى قرية أزيلان، و تتم العودة إلى مدينة شفشاون بالسيارات الرباعية الدفع
تجول
تضاريس شفشاون تمنح فرصة كبيرة للزائر كي يكتشف المدينة وطبيعتها بأكبر قدر ممكن من المفاجآت الجميلة.
يمكن للزائر أن يكتشف المدينة بأقل قدر من التعب وأكبر قدر من المتعة، لأن صغر حجم المدينة يمنح فرصة اكتشافها بدءا بوسط المدينة وانتهاء بالجبال والغابات والينابيع المحيطة بها.
المدينة العتيقة تعكس التنوع الحضاري والتاريخي في شفشاون، وهدا سر من أسرار المدينة في محافظتها على سحر خاص مقارنة مع باقي المدن المغربية
زائر شفشاون يمكن أن يمارس متعة التجول ما بين المدينة العتيقة والمدينة العصرية وساحاتها العامة وطاء الحمام وهي أكبر ساحات المدينة بحيث يندر ألا يزورها زوار شفشاون.
استمتع
زوار شفشاون يرددون كثيرا اسم راس الماء لأن هدا المنبع المائي الأكثر جمالية، وهو أيضا معلمة سياحية يقصدها السكان بقدر ما يقصدها الزوار
حي السويقة أيضا من بين الأماكن الأكثر شعبية، وهو واحد من أقدم مناطق المدينة بعد حي القصبة العتيقة.
استقبل هدا الحي قبل قرون عشرات العائلات الأندلسية التي نزحت من الأندلس، وتطور مع مرور السنبن حتى أصبح واحدا من أكبر الحارات السكنية، ويتشابه هدا الحي مع منطقة سكنية أخرى هي ريف الأندلس الدي استقبل فيما مضى أفواجا كبيرة من النازحين من الأندلس، وهو
ما جعلهما يتشابهان في طراز البناء و في أصول السكان.
هناك أيضا حي الصبانين وحي العنصر وهما معا يضمان الكثير من الحرفيين والصناع الدين يحافظون على إرث قديم في مجال الصناعات التقليدية.
اركب
أكثر شيئ يفضله زوار شفشاون بعد زيارتهم للمدينة العتيقة هو التجول في الغابات والجبال القريبة، لدلك تصبح
الوصول إليها عبر السيارة.
ركوب حيوان مثل الحصان أو ال**** أو البغل من أجل التجول في ضواحي شفشاون يصبح متعة أخرى للسياح، خصوصا وأن المناطق الطبيعية المحيطة بالمدينة ممتدة الأطراف، وتتغلب الحيوانات على صعوبات الطريق الشائكة والملتوية ومنعرجاتها المفاجئة أكثر مما تفعل السيارات.
سيارات الكات كات الرباعية الدفع تصبح أيضا مناسبة في أحواز شفشاون، لكنها تظل محدودة الفعالية في مناطق كثيرة. هناك أيضا الدراجات الهوائية التي يفضلها السياح والتي تتحول إلى الوسيلة الأكثر نجاعة في تنقلاتهم بين أحضان الطبيعة.
تناول
المطاعم في شفشاون تقدم مزيجا من الأكل المغربي التقليدي والأكلات ذات التاريخ المشترك المغربي الإسباني، وهي على العموم الأكلات ذات التاريخ الأندلسي التي ورثها الإسبان وحفظوها باسمهم.
زوار شفشاون يفضلون كثيرا تدوق أكلة الباهيا التي تبدع المدينة في طهيها أكثر من أية مدينة مغربية أخرى.
هناك أيضا الطاجين باللحم أو بالسمك الذي تقدمه الكثير من المطاعم في المدبنة، والذي تختلف طريقة طهيه حسب تنوع الأدواق.
زوار شفشاون لا ينسون أيضا أن يتدوقوا ذلك الطعم اللذيذ لوجبة البيصارة التي تطبخ في المدينة و أحوازها وفق الأصول الحقيقية لطبخها، لدلك يبدو عاديا ذلك الزحام الذي يميز مطاعم البيصارة التي يتهافت عليها المغاربة والأجانب على حد سواء
أين ستقضي عطلتك هذا الصيف؟ وما هي وجهتك في نهاية الأسبوع للترويح عن نفسك وذويك ؟ لهواةالطبيعة والسياحة الجبلية.. وعشاق البحر كما للمهتمين بالمآثر الحضارية والسياحة الثقافية .. نقترح عليكم دليلا يوميا يساعدكم على اختيار وجهتكم وبرمجة عطلتكم وأوقات استراحتكم وفق إمكاناتكم المادية وميزانيتكم المقررة. كيف تصلون إلى الموقع السياحي الذي وقع عليه اختياركم .. أهم العناوين التي تحتاجون إليها أثناء زيارته.. أين تقضون ليلتكم.. لائحة المطاعم والمقاهي الموجودة بعين المكان.. ما الذي يمكنكم رؤيته بالمنطقة.. معطيات تجدونها في دليلكم كل يوم ..
زائر هذه المدينة الوديعة يكتشفها بأقل قدر من التعب، ليس فقط بسبب عدم تباعد مناطقها، بل لأن التمشي بين أزقتها وحاراتها يمنح إحساسا كبيرا بالمتعة، ولذلك فإنها تألف زوارها بسرعة، ويألفها الزوار بسرعة أكبر.
المدينة العتيقة تتميز بتنوعها الحضاري والتاريخي والمعماري. إنها تحافظ على أسرارها التاريخية بكثير من الإخلاص، وهذا ما يمنحها سحرا خاصا وتميزا عن باقي المدن المغربية.
سكان المدينة يقولون إن ما يصنع تميز مدينتهم هو أنها تجمع ما تفرق في غيرها. إنها تجمع التاريخ والفضاءات الطبيعية والجبال، وهذه كلها عناصر جذب سياحية كبيرة.
وعلى الرغم من أن هذه المدينة غائبة تقريبا عن برامج وكالات الأسفار وبرامج السياحة، إلا أن الشفشاونيين يبذلون مجهودات ذاتية من أجل التعريف بمدينتهم، حيث توجد جمعيات محلية استطاعت أن تربط علاقات مهنية مع فاعلين سياحيين أجانب، في أوروبا على الخصوص، وساهمت هذه العلاقات في إنجاز عدد من المشاريع السياحية، خصوصا في المناطق القروية. كما يتم إصدار كتيبات وتنظيم أيام دراسية حول المعمار المحلي وتقام معارض تشكيلية وغير ذلك من الأنشطة.
لا تجمع شفشاون ما تفرق في غيرها من المعالم التاريخية والمعمارية فقط، بل إنها تجمع أيضا ما تفرق في غيرها من السياح، حيث يزورها خليط من السياح الأجانب والمغاربة، بينهم زوار كثيرون من المناطق الجنوبية المغربية الذين يبحثون عن مدن مختلفة، كما يزورها سياح إسبان كثيرون، ربما ليسترجعوا بين أزقتها ومبانيها جزءا من تاريخهم المشترك.
غالبا ما تستقبل شفشاون سياحا يزورونها لفترات قصيرة فقط، لكنهم وهم ويغادرونها فإنهم يحتفظون برغبة أكيدة في معاودة الزيارة. إنها المدينة التي يشتاق الناس إليها باستمرار.
كيف تصل؟
لا تتوفر شفشاون على خط حديدي أو طريق سيار أو مطار يربطها بباقي المدن المغربية، غير أن هذا النقص في المواصلات ربما كان نعمة من نوع آخر على زوار المدينة لأن الوصول بالسيارة إلىشفشاون يعتبر متعة، نظرا لطبيعة المدينة الجبلية. وفي كل الأحوال فإن شفشاون ما فتئت تطالب بأن يتم ربطها بباقي مناطق المغرب من أجل فك العزلة الاقتصادية عنها.
حافلات الستيام التي تصل شفشاون تنطلق واحدة منها من الرباط في الرابعة والربع بعد ظهر كل يوم، وتنطلق حافلة من طنجة في الثانية عشرة ظهرا، وأخرى في الثامنة مساء.
يمكن للمسافرين أن يأتوا عبر القطار إلى طنجة، ومنه يمكن أن يعثروا بسهولة على حافلات متوجهة إلى شفشاون، وهي حافلات تنطلق من المحطة الطرقية بطريق تطوان.
أين تقضي ليلتك؟
< فندق بارادور، 4 نجوم: يوجد بساحة المخزن، وسعر الغرفة المزدوجة مع الفطور 525 درهما. الغرفة مكيفة وبها تلفزيون وحمام. أما الغرفة المنفردة فسعرها 394 درهما، وترتفع الأسعار بشكل طفيف بين 15 يوليوز و31 غشت.
للاتصال:
< فندق أطلس، 3 نجوم: يوجد بشارع سيدي عبد الحميد في موقع استراتيجي على رأس جبل مطل على شفشاون. سعر الغرفة المزدوجة 770 درهما، والمنفردة 600 درهم مع وجبة الفطور. الغرف مكيفة وبها تلفزيون وحمام.
للاتصال:
< فندق مدريد، نجمتان: ويوجد في شارع الحسن الثاني بساحة وطا لحمام قرب المدينة القديمة. سعر الغرفة المزدوجة 424 درهما، والمنفردة 325 درهما، مع وجبة الفطور.
أماكن للزيارة:
< وطا لحمام، وهي أكبر ساحات المدينة، وعادة ما تعتبر محطة تجمع زوار المدينة، بالإضافة إلى منبع راس الما، هذا المنبع المائي الأكثر جمالية في المنطقة، أو حي السويقة الذي يعتبر من بين الأماكن الأكثر شعبية.
< حي القصبة: الأكثر رمزية في المدينة لأنه استقبل قبل قرون العائلات الأندلسية النازحة والمطرودة من الأندلس، ومع مرور السنوات أصبح هذا الحي واحدا من أكبر المناطق السكنية وأقدمها. ويتشابه هذا الحي مع مدينة سكنية أخرى هي ريف الأندلس، والذي استقبل بدوره أفواجا كبيرة من النازحين من شبه الجزيرة الإيبيرية، وهو ما جعلهما يتشابهان في طراز البناء وفي أصول السكان.
< حي الصبانين وحي العنصر، وهما يضمان الكثير من الحرفيين والصناع الذين يحافظون على إرث قديم في مجال الصناعات التقليدية التي يتوارثها هؤلاء أبا عن جد بكثير من الإخلاص.
الكثير من زوار شفشاون يفضلون التجوال في ضواحي المدينة نظرا لما توفره من فضاء طبيعي مفتوح يندر أن يوجد له مثيل في مدن مغربية أخرى.
أين تتناول وجبتك ؟
شفشاون تتميز بطبيعة الوجبات التي تقدمها للزوار، هكذا تقدم مطاعم المدينة مزيجا من الأكل المغربي التقليدي والأكلات ذات التاريخ المشترك المغربي الإسباني. الكثير من زوار شفشاون يفضلون تناول أكلة «البقية»، التي تبدع المدينة في طهيها أكثر من أية مدينة مغربية أخرى، كما أن مطاعم المدينة تقدم كل أصناف الطعام المغربي مثل الطاجين، أو أكلات السمك المتنوعة، وهي أكلات تختلف طريقة طهيها حسب تنوع الأذواق.
زوار شفشاون لا ينسون أيضا تذوق ذلك الطعم اللذيذ لوجبة البيصارة التي تطبخ في المدينة وأحوازها وفق الأصول الحقيقية لطبخها، لذلك يبدو عاديا ذلك الزحام الذي يميز مطاعم البيصارة في المدينة التي يتهافت عليها المغاربة والأجانب على السواء.
< مطعم تسملال، ويوجد بشارع تاركي، رقم 22، ويقدم وجبة مغربية متكاملة تحتوي على مقبلات ووجبة رئيسية وفواكه. تخصصه الطاجين والكسكس والمشوي. الأسعار تبدأ من 100 درهم وتصل 210 دراهم.
للاتصال:
< مطعم لا كونتشا، ويختص في تقديم وجبات السمك، وأسعاره في حدود 100 درهم لوجبة تحتوي على مشروبات غازية ووجبة رئيسية وسلطة وفواكه.
يقدم لاكونتشا وجبات تحت الطلب سعرها في حدوده القصوى 600 درهم.
للاتصال: 039989065
وهناك مطاعم أخرى مثل:
< مطعم كاسا ألادان (دار علاء الدين)، بطريق أسكار
< مطعم القصبة، بساحة وطا الحمام، رقم 45
< مطعم لالامب ماجيك، شارع تارغي رقم
واتركم مع بعض الصور المختاره والتى تعبر عن نفسها
المصدر: المسافر السياحة و السفر
جامع شفشاون
دعوة الحق53 العدد
Inscription à :
Articles (Atom)