عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة. عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(ع)، قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي(ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فينا لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله، عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه

والنار

عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (ع)، قال: سمعته يقول: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي (ع)، فإنه فيه مأجور. عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبو عبد الله (ع) في حديث طويل له: ومن ذكر الحسين (ع) عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة.عن أبي عمارة المنشد، قال: ما ذكر الحسين بن علي(ع) عند أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) في يوم قط فرؤى أبو عبد الله(ع) في ذلك اليوم متبسماً إلى الليل. عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله(ع)، قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. عن أبي يحيى الحذاء، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله(ع)، قال: نظر أمير المؤمنين(ع) إلى الحسين فقال: يا عبرة كل مؤمن، فقال: أنا يا أبتاه، قال: نعم يا بني.عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله(ع): قال الحسين بن علي(ع): أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا استعبر. عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله(ع)، قال: قال الحسين(ع):أنا قتيل العبرة، قتلت مكروباً، وحقيق علي أن لا يأتيني مكروب قط إلا رده الله وأقلبه إلى أهله مسروراً. قال الرضا (ع) :”يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ، ما لهم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قُتل ، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم : يا لثارات الحسين ..

يا بن شبيب !.. لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده : أنه لما قُتلجدّي الحسين أمطرت السماء دما وترابا أحمر. يا بن شبيب !.. إن بكيتَ على الحسين حتى تصير دموعك على خديك ، غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا .. يا بن شبيب !.. إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين “ع” يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قَتَلة الحسين . يا بن شبيب !.. إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثلُ ما لمن استشهد مع الحسين ، فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما . يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولّى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة.
خواص البكاء على الإمام الحسين (ع) فهي ثمان : 1- أنها صلة لرسول الله عليه الصلاة والسلام 2-أنه اسعاد للزهراء عليها السلام فانها تبكيه كل يوم 3-أنه أداء لحق النبي عليه السلام والائمة عليهم السلام ففي الروايه : أن الباكي قد أدى حقنا 4- أنه نصرة للحسين عليه السلام فان النصرة في كل وقت بحسبه 5- أنه أسوة حسنة بالأنبياء والملائكة وجميع عباد الله المخلصين 6- أنه أجر الرساله فانه من المودة في القربى 7- أن تركه جفاء للحسين 8- أنه يسلي عن الباكي في كل مصيبة واقعة على أي شخص كيفما كانخواص العين :
في خواص العين الباكية التي جرى منها الدمع وهي أمور تظهر من الروايات :
1- أنها أحب العيون الى الله 2- أن كل عين باكية يوم القيامه لشدة من الشدائد الاعين بكت على الحسين فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنه 3- أن تلك العين لا بد أن تنعم بالنظر الى الكوثر لا ان تنظر فحسب والافكل شخص ينظر الى الكوثر 4- أن العين تصير محل مس الملائكة فانهم يأخذون الدمع منهاخواص الدمع:
في خواص الدمع الجاري في عزاء الحسين عليه السلام وهي خمس مجموعه من الروايات :
1- أنها أحب القطرات الى الله 2- أن قطرة منها لو سقطت في جهنم لأطفأت حرها 3- أن الملائكة لتلقى تلك الدموع وتجمعها في قارورة 4- أنها تدفع إلى خزنة الجنان فيمزجونها بماء الحيوان الذي هو من الجنة فيزيد في عذوبته ألف ضعف 5- أنه لا تقدير لثوابها فكل شيء له تقدير خاص الا أجر الدمعه
ساورد لكم ايضا قصة مسمع بن عبد الله مع الامام الصادق(ع)
قال الامام الصادق (ع) : يامسمع انت من اهل العراق أما تاتي قبر الحسين(ع) ؟قلت لا.لان انا رجل مشهور من اهل البصرة واعداؤنا كثيرة من اهل القبائل من النصاب وغيرهم ولست آمنهم ان يرفعوا حالي عند الوالي فيمثلون بي.قال لي:افما تذكر ما صنع بالامام الحسين؟ قلت بلى, قال افتجزع؟ قلت:اي والله واستعبر لذلك حتى يرى اهلي اثر ذلك علي .فامتنع من الطعام حتى يستبين ذلك على وجهي , قال(ع) رحم الله دمعتك اما انك من الذين يعدون من اهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويخافون لخوفنا ويأمنون اذا امنا اما انك سترى عند موتك حضور ابائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقر به عينك قبل الموت فملك الموت ارق عليك واشد رحمة من الام الشفيقة على ولدها ثم بكى

الامام وبكيت

الا لعنة الله على اول ظالم ظلم ال محمد وعلى اخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على
قتله اللهم العنهم جميعا

البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) سُنَّة سَنَّها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فقد كان ( صلى الله عليه وآله ) أوَّل من أخبر بواقعة شهادة الإمام الحسين ( عليه السلام ) . فروى ابن حبان في صحيحه 6 / 203 ، عن أنس بن مالك قال : استأذَنَ مَلَك القطر رَبَّه أن يزور النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأذن له ، فكان في يوم أم سلمة ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( اِحفظي علينا الباب ، لا يَدخل علينا أحد ) . فبينا هي على الباب ، إذ جاء الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فظفر ، فاقتحم ، ففتح الباب ، فدخل ، فجعل يتوَثَّب على ظهر النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يتلثمه ويقبله ، فقال له المَلَك : أتحبه ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نعم ) . قال : أمَا إنَّ أمَّتك ستقتله ، إن شئت أريتُكَ المكان الذي يُقتل فيه ؟ . قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نعم ) . فقبض قبضة من المكان الذي يُقتل ( عليه السلام ) فيه ، فأراه إياه ، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذَتْهُ أمُّ سلمة ، فجعلَتْهُ في ثوبها . وأما بكاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليه ، فقد روى أحمد في مسنده 2 / 78 ، عن نجي أنه سار مع علي ( عليه السلام ) ، وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي ( عليه السلام ) : ( اِصبرْ أبا عبدِ الله ، اِصبرْ أبا عبدِ الله بشط الفرات ) . قلت : وماذا ؟ قال ( عليه السلام ) : ( دخلتُ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم وعيناه تفيضان ، قال : بل قام من عندي جبريل قبل ، فَحدَّثَني أن الحسين يُقتَل بشط الفرات ، هل لك إلى أنْ أُشِمَّك من تربته ؟ قلت : نعم . فمدَّ ( صلى الله عليه وآله ) يده ، فقبض قبضة من تراب ، فأعطانيها ، فلم أملك عيني أن فَاضَتَا ) . وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 / 176 ، عن أم الفضل بنت الحارث ، أنها دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : يا رسول الله ، إني رأيت حلماً مُنكَراً الليلة . قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَا هُوَ ) . قالت : إنه شديد . قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما هو ) . قالت : رأيت كأَنَّ قطعة من جسدك قطعت ، وَوُضِعت في حِجْري . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( رَأيتِ خَيراً ، تَلِد فاطمة إن شاء الله غُلاماً ، فيكونُ في حِجرك ) . فَوَلدت فاطمة ( عليها السلام ) الإمام الحُسين ( عليه السلام ) ، فكان في حجري كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فدخلتُ يوماً إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوضعتُهُ في حِجره ، ثم حانَتْ مِنِّي التِفَاتَة ، فإذا عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تهريقان من الدموع . فقلت : يا نبي الله ، بأبي وأمي ، ما لَكَ ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أتاني جِبريل عليه الصلاة والسلام ، فأخبرَني أنَّ أُمَّتي ستقتُل ابني هذا ) . فقلت : هذا !! . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نعم ) . وأتاني ( صلى الله عليه وآله ) بتربة من تربته ( عليه السلام ) حمراء . ونقول : هذه روايات صريحة في أنَّ البكاء على الإمام الحسين هي سُنَّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وليست بِدْعَة . والشيعة يتبعون في ذلك سُنَّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في البكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .