صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

عدد الزيارات من لوحة التحكم في الموقع

15 juin 2017

معجزة الامام زين العابدين عليه صلوات الله وسلامه

روي عن أبي الصباح الكناني قال: سمعت الإمام الباقر (عليه السلام) يقول: خدم أبو خالد الكابلي، علي بن الحسين (عليهما السلام) برهة من الزمان، ثمّ شكا شدّة شوقه إلى والديه، وسأله الأذن في الخروج إليهما.
فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): يا كنكر إنّه يقدم علينا غداً رجل من أهل الشام له قدر وجاه ومال، ومعه ابنة له قد أصابها عارض من الجن، وهو يطلب معالجاً يعالجها، ويبذل في ذلك ماله، فإذا قدم فصر إليه أوّل الناس، وقل له: أنا أعالج ابنتك بعشرة آلاف درهم. فإنّه يطمئن إلى قولك، ويبذل لك ذلك، فلمّا كان من الغد قدم الشامي ومعه ابنته وطلب معالجاً.
فقال له أبو خالد: أنا أُعالجها على أن تعطيني عشرة آلاف درهم على أن لا يعود إليها أبداً. فضمن أبوها له ذلك. فقال أبو خالد لعليّ بن الحسين (عليه السلام)، فقال (عليه السلام): يا خالد إنّه سيغدر بك.
قال: قد ألزمته المال. قال: فانطلق، فخذ بإذن الجارية اليسرى وقال: يا خبيث يقول لك علي بن الحسين: أخرج من بدن هذه الجارية، ولا تعد إليها. ففعل كما أمره، فخرج عنها، وأفاقت الجارية من جنونها، وطالبه بالمال فدافعه فرجع إلى علي بن الحسين (عليه السلام).
فقال له: يا أبا خالد ألم أقل لك أنّه يغدر؟! ولكن سيعود إليها غداً، فإذا أتاك فقل: إنّما عاد إليها لأنّك لم تف بما ضمنت لي، فإن وضعت عشرة آلاف درهم على يد علي بن الحسين (عليه السلام) عالجتها على أن لا يعود إليها أبداً.
فلمّا كان بعد ذلك أصابها من الجن عارض، فأتى أبوها إلى أبي خالد، فقال له أبو خالد: ضع المال على يد علي بن الحسين (عليه السلام) فإنّي أُعالجها على أن لا يعود إليها أبداً.
فوضع المال على يدي علي بن الحسين (عليه السلام)، وذهب أبو خالد إلى الجارية وقال في أذنها كما قال أوّلاً، ثمّ قال: إن عدت إليها أحرقتك بنار الله. فخرج وأفاقت الجارية ولم يعد إليها، فأخذ أبو خالد المال وأذن له في الخروج إلى والديه، فخرج بالمال حتّى قدم على والديه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire