دعاء الاحتراز من الأعداء و التحصن عن الأسواء بعزائم الله تبارك و تعالى
يُقَالُ ذَلِكَ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا لِمَوْلَانَا سَيِّدِ الْعَابِدِينَ (عليه السلام) :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ لٰا قُوَّةَ إِلّٰا بِاللّٰهِ وَ لَا غَالِبَ إِلَّا اللَّهُ غَالِبُ كُلِّ شَيْءٍ وَ بِهِ يَغْلِبُ الْغَالِبُونَ وَ مِنْهُ يَطْلُبُ الرَّاغِبُونَ وَ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ وَ بِهِ يَعْتَصِمُ الْمُعْتَصِمُونَ وَ يَثِقُ الْوَاثِقُونَ وَ يَلْتَجِئُ الْمُلْتَجِئُونَ وَ هُوَ حَسْبُهُمْ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُاحْتَرَزْتُ بِاللَّهِ وَ احْتَرَسْتُ بِاللَّهِ وَ لَجَأْتُ إِلَى اللَّهِ وَ اسْتَجَرْتُ بِاللَّهِ وَ اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ وَ امْتَنَعْتُ بِاللَّهِ وَ اعْتَزَزْتُ بِاللَّهِ وَ قَهَرْتُ بِاللَّهِ وَ غَلَبْتُ بِاللَّهِ وَ اعْتَمَدْتُ عَلَى اللَّهِ وَ اسْتَتَرْتُ بِاللَّهِ وَ حُفِظْتُ بِاللَّهِ وَ اسْتُحْفِظْتُ بِاللَّهِ خَيْرِ الْحَافِظِينَ وَ تَكَهَّفْتُ بِاللَّهِ وَ حُطْتُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ إِخْوَانِي وَ كُلُّ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِاللَّهِ الْحَافِظِ اللَّطِيفِ وَ اكْتَلَأْتُ بِاللَّهِ وَ صَحِبْتُ حَافِظَ الصَّاحِبِينَ وَ حَافِظَ الْأَصْحَابِ الْحَافِظِينَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ نَجَا مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ حَسْبِيَ اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ- وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ- مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لٰا قُوَّةَ إِلّٰا بِاللّٰهِ.
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً- اللّٰهُ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لٰا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لٰا نَوْمٌ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ- وَ لَقَدْ ذَرَأْنٰا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لٰا يَفْقَهُونَ بِهٰا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لٰا يُبْصِرُونَ بِهٰا وَ لَهُمْ آذٰانٌ لٰا يَسْمَعُونَ بِهٰا أُولٰئِكَ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولٰئِكَ هُمُ الْغٰافِلُونَ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صٰامِتُونَ. إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ عِبٰادٌ أَمْثٰالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ. أَ لَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهٰا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهٰا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهٰا أَمْ لَهُمْ آذٰانٌ يَسْمَعُونَ بِهٰا- إِنَّ وَلِيِّيَ اللّٰهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتٰابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصّٰالِحِينَ-
وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدىٰ لٰا يَسْمَعُوا وَ تَرٰاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لٰا يُبْصِرُونَ- أُولٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّٰهُ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصٰارِهِمْ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْغٰافِلُونَ- إِنّٰا جَعَلْنٰا عَلىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذٰانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً- فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسىٰ. قُلْنٰا لٰا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلىٰ. وَ أَلْقِ مٰا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مٰا صَنَعُوا إِنَّمٰا صَنَعُوا كَيْدُ سٰاحِرٍ وَ لٰا يُفْلِحُ السّٰاحِرُ حَيْثُ أَتىٰ- أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهٰا أَوْ آذٰانٌ يَسْمَعُونَ بِهٰا فَإِنَّهٰا لٰا تَعْمَى الْأَبْصٰارُ وَ لٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ-
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ. طسم تِلْكَ آيٰاتُ الْكِتٰابِ الْمُبِينِ. لَعَلَّكَ بٰاخِعٌ نَفْسَكَ أَلّٰا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ. إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمٰاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِينَ- قٰالَ أَ وَ لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ. قٰالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰادِقِينَ. فَأَلْقىٰ عَصٰاهُ فَإِذٰا هِيَ ثُعْبٰانٌ مُبِينٌ. وَ نَزَعَ يَدَهُ فَإِذٰا هِيَ بَيْضٰاءُ لِلنّٰاظِرِينَ- قٰالَ كَلّٰا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ- يٰا مُوسىٰ ... لٰا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ-
إِنِّي لٰا يَخٰافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- يٰا مُوسىٰ أَقْبِلْ وَ لٰا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ- قٰالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلٰا يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا بِآيٰاتِنٰا أَنْتُمٰا وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغٰالِبُونَ- وَ لَقَدْ مَنَنّٰا عَلىٰ مُوسىٰ وَ هٰارُونَ. وَ نَجَّيْنٰاهُمٰا وَ قَوْمَهُمٰا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ. وَ نَصَرْنٰاهُمْ فَكٰانُوا هُمُ الْغٰالِبِينَ- وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَ لِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي. إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَ هُمْ لَهُ نٰاصِحُونَ. فَرَدَدْنٰاهُ إِلىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لٰا تَحْزَنَ- وَ قَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنٰاكَ مِنَ الْغَمِّ وَ فَتَنّٰاكَ فُتُوناً- وَ قٰالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمّٰا كَلَّمَهُ قٰالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنٰا مَكِينٌ أَمِينٌ- إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ مٰا مِنْ دَابَّةٍ إِلّٰا هُوَ آخِذٌ بِنٰاصِيَتِهٰا إِنَّ رَبِّي عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
مهج الدعوات و منهج العبادات: ص 251-254.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire