من دعاء القطب عبد السلام بن مشيش
"اللهم ألق على من زينتك و محبتك و كرامتك ما يبهر القلوب ، و تذهل به النفوس، و تخضع له الرقاب، و تبرق له الأبصار و تبرأ له الأفكار و يخضع كل متكبر جبار، ظلام كفار، يا عزيز يا جبار، يا الله يا واحد يا أحد يا قهار، اللهم احفظنى بما حفظت به نظام الموجودات و اكسنى درا من كفايتك، و قلدنى سيفا من نصرتك و حمايتك و توجنى بتاج عزك و كرامتك، و ركبنى مركب النجاة فى الحياة و الممات و امددنى بجيش من رفاق أسمائك القاهرات تقهر بها عنى من أرادنى بسوء من جميع الموجودات يا جبار، يا واحد يا قهار"
(كنت يده التى يبطش بها)
و ذات يوم نظر (مولانا عبد السلام) إلى زرعه (غير كلأ) أنعاما تأكله و حولها رجل يرعاها فناداه أن يرجع ماشيته فأبى الرجل، فدعا عليه فإذا بصخرة صرفت عليه بإذن الله – تعالى – فلم يظهر له أثر! حينئذ أسرع مولانا عبد السلام و مشى إلى أخيه الأكبر سيدي موسى الرضى، فقص عليه الحديث فأجابه أخوه سيدي موسى الرضى نظما فى أبيات .... و بكيا
كرامة قبل شهادته عليه السلام
و قصدوا القطب الكامل مولانا عبد السلام بن مشيش فوجدوه قائما فى الصلاة و هو يركع و يسجد لله الكبير المتعال فى وسط حجرة يقال لها حجرة أبى ساشية ___ (ما زالت تحمل هذا الإسم إلى يومنا هذا و هي على مقربة من ضريحه) و هي على جهة ___ الغرب من الروضة المباركة قريبا منها فأخذ الملعون أبو الطواجين سيفه و ضرب القطب مولانا عبد السلام بن مشيش فلم يؤثر فيه قليلا و لا كثيرا فتعالى به الحجر نحو السماء حتى غاب عن أعين الناظرين فضربه ثانية ففعل به الحجر فلم يؤثر فيه شيئا ففعل الحجر مثل ما فعله به أولا فضربه ثالثة ففعل به الحجر كذلك فصار يضربه المرة بعد المرة فلم يأخذ منه شيئا فسمع قومه نداء السيف الذي كان بيده: "اللهم أذهب الحر منى و القطع فى الحين و اجعلنى نارا لأبى الطواجين يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ....
+++++++++++++
ومن كراماته التي رواها عنه تلميذه، قوله: "كنت يوما بين يدي الأستاذ، فقلت في نفسي: ليت شعري هل يعلم الشيخ اسم الله الأعظم؟ فقال ولد الشيخ وهو في آخر المكان الذي أنا فيه: يا أبا الحسن، ليس الشأن من يعلم الاسم، الشأن من يكون هو عين الاسم. فقال الشيخ، من صدر المكان أصاب وتفرس فيك ولدي".، ومنها أن زُفّت ولادته لسيدي عبد القادر الجيلاني، رضي الله عنه، عبر بهاتف رباني، جاء فيه: "ارفع رجلك عن أهل المغرب، فإن قطب المغرب قد ولد في هذا اليوم -أي سيدي عبد السلام ابن مشيش- وكان إذا هلّ هلال رمضان، يمتنع عن ثدي أمه، فإذا أذن المغرب قاربه، وارتضع منه". "وكان صاحب جذب لا يصل إليه مريد صادق ويتجرد من علمه وعمله، إلا رقاه ووصله إلى ربه".
بعض المراجع
ومن كراماته التي رواها عنه تلميذه، قوله: "كنت يوما بين يدي الأستاذ، فقلت في نفسي: ليت شعري هل يعلم الشيخ اسم الله الأعظم؟ فقال ولد الشيخ وهو في آخر المكان الذي أنا فيه: يا أبا الحسن، ليس الشأن من يعلم الاسم، الشأن من يكون هو عين الاسم. فقال الشيخ، من صدر المكان أصاب وتفرس فيك ولدي".، ومنها أن زُفّت ولادته لسيدي عبد القادر الجيلاني، رضي الله عنه، عبر بهاتف رباني، جاء فيه: "ارفع رجلك عن أهل المغرب، فإن قطب المغرب قد ولد في هذا اليوم -أي سيدي عبد السلام ابن مشيش- وكان إذا هلّ هلال رمضان، يمتنع عن ثدي أمه، فإذا أذن المغرب قاربه، وارتضع منه". "وكان صاحب جذب لا يصل إليه مريد صادق ويتجرد من علمه وعمله، إلا رقاه ووصله إلى ربه".
بعض المراجع
- طبقات الشاذلية الكبرى، ص: 59.
- سلوة الأنفاس، إدريس الكتاني، تحقيق: عبد الله الكامل وحمزة بن محمد الطيب ومحمد حمزة علي الكتاني، دار الثقافة ، ط1/2004، 1/6
++++++++++++++++++++++++++++++++++.
كان ليس فقط زاهدا متعبدا على رأس جبل، كان كذلك رجل مقاومة وجهاد، وقد اختار ذلك المكان القصي في جبل «العلَم» ليس للبعد عن الدنيا، بل لأنه مكان استراتيجي يرصد تحركات الجيوش البرتغالية والإنجليزية، خصوصا الجيوش التي تنزل على شواطئ المحيط الأطلسي وتحاول التوغل برا، وهي محاولات كانت مستمرة خلال مختلف مراحل القرن الثالث عشر الميلادي، حيث تعاظمت الأطماع الأجنبية تجاه المغرب، لذلك كان مكان تعبده وتصوفه بمثابة قلعة مراقبة جوية، خصوصا وأن جبل «العلَم» يوجد على مرتفع يخيل لمن يصعده أنه يركب فوق السحاب.كان مولاي عبد السلام رجلا عمليا وواقعيا، ولم يكن من أولئك الزهاد المتصوفة الذين ينتظرون أن يجود الآخرون عليهم بالقوت والكلأ. فقد كان يقسم وقته بين ثلاث، كان يفلح الأرض ويزرعها ليأكل منها، وكان يجاهد ضد المستعمرين الأوروبيين ويقود المجاهدين نحو المعارك، وبعد ذلك يجلس متفرغا للعبادة وطلب العلم
نسبه وولادتههو عبد السلام بن سليمان بن أبي بكر بن علي بن بو حرمة بن عيسى بن سلام العروس بن أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي.
حياته
وُلد ببني عروس قرب العرائش بمسافة 71 كلم، تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم. كان يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة، ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه. تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي وعبد الصمد وبنتا هي فاطمة.
+++++++++++
قال مولاي عبد السلام بن مشيش: ت 625هـ
- لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله، ولا تجلس إلا حيث تأمن غالبا من معصية الله، ولا تصحب إلا من تستعين به على طاعة الله، ولا تصطف لنفسك إلا من تزداد به يقينا (وَقَلِيلٌ مَا هُمْ).[1]
- سيئتان قل ما ينفع معهما كثرة الحسنات: السخط لقضاء الله، والظلم لعباد الله، وحسنتان قل ما يضر معهما كثرة السيئات: الرضا بقضاء الله، والصفح عن عباد الله.[2]
- أربعة من كن فيه احتاج الخلق إليه وهو غني عن كل شيء: المحبة لله تعالى، والغنى بالله، والصدق، واليقين. الصدق في العبودية، واليقين بأحكام الربوبية، (وَمَن أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُون).[3]
- عليك بالزهد في الدنيا، والتوكل على الله، فإن الزهد في الدنيا أصل الأعمال، والتوكل على الله رأس في الأحوال.[4]
- إلزم بابا واحدا تفتح لك الأبواب، واخضع لسيد واحد تخضع لك الرقاب، قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلاّ عِنْدَنَا خَزَائِنُه)، (فَأَيْنَ تَذْهَبُون).[5]
- لا تتهم الله في شيء، وعليك بحسن الظن به في كل شيء، فلا معنى للخوف من شيء، لأنه: عند كل شيء، ومع كل شيء، وفوق كل شيء، وتحت كل شيء، وقريب من كل شيء، ومحيط بكل شيء.[6]
- الزم الطهارة من الشرك، كلما أحدثت تطهرت من دنس حب الدنيا، وكلما ملت إلى الشهوة، أصلحت بالتوبة ما أفسدت بالهوى أو كدت.[7]
- لا تصحب من يؤثر نفسه عليك فإنه لئيم، ولا من تؤثر نفسك عليه فإنه قل ما يدوم.[8]
- أفضل الأعمال أربعة بعد أربعة: المحبة لله، والرضا بقضاء الله، والزهد في الدنيا، والتوكل على الله، هذه أربعة، وأما الأربعة الأخرى: القيام بفرائض الله، والاجتناب لمحارم الله، والصبر على ما لا يعني، والورع من كل شيء يلهي.[9]
الهوامش:
[1] - سلسلة أعيان من شيوخ الشاذلية بالمغرب، دار الكتب العلمية، ط1، 2006م، تحقيق: محمد بن محمد المهدي التمسماني، ص: 40/2.
[2] - نفسه، ص: 41.
[3] - نفسه، ص: 42.
[4] -القطب الشهيد عبد السلام بن مشيش، للدكتورعبد الحليم محمود، دار المعارف،القاهرة،1997م، ص: 72.
[5] - نفسه، ص: 104.
[6] - نفسه، ص: 105.
[7] - نفسه، ص: 107.
[8] - نفسه، ص: 112.
[9] - نفسه، ص: 114-115.
ابعث اليهم جميعا بهذه الهدية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire