صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

عدد الزيارات من لوحة التحكم في الموقع

3 mai 2017

فضل محبة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه و اله و نصرتهم للفوز في الدنيا و الاخرة مصادر كتب و علماء السنة و شيعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه و اله


يقول الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة"

من تمسك بنا لحق، و من تخلف عنا محق، من اتبع امرنا لحق، و من سلك غير طريقنا سحق

لمحبينا افواج من رحمه الله، و لمبغضينا افواج من سخط الله.

طريقنا القصد، و امرنا الرشد.

الحديث: 1197 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ السَعِيدٍ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُتْرَكَ لَهُ فِي أَجَلِهِ ، وَأَنْ يُمَتَّعَ بِمَا خَوَّلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَخْلُفْنِي فِي أَهْلِي خِلافَةً حَسَنَةً ، وَمَنْ لَمْ يَخْلُفْنِي فِيهِمْ بُتِكَ عُمْرُهُ ، وَوَرَدَ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدًّا وَجْهُهُ " .

كتاب

معرفة الصحابة لأبي نعيم

عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى: { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } قال: جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة، إذا كان يوم القيامة أمر الله [على. أ، ر] خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني، يا علي أنت أخي وأنا أخوك، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك ". [وسيأتي في ذيل الآية 74 من هذه السورة في حديث النبي (ص) لأبي ذر: " يا أبا ذر يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي منادٍ: يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله...] ". عن [أمير المؤمنين.  علي بن أبي طالب  عليه السلام قال: أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت  لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي  منه أولياءنا، ومن شرب منه لم يظمأ أبداً، وحوضنا مترعٌ فيه مثعبان أبيضان  من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين، على حافتيه الزعفران،  حصباه الدر  والياقوت  وإن الأمور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحداً ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده، فاحمدوا  الله على ما اختصكم به من النعم وعلى طيب المولد  فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وإن حبنا رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنتظرلأمرنا كالمتشحط  بدمه في سبيل الله، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار. نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب، نحن باب حطة وهو باب الإسلام  من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى، بنا فتح الله وبنا يختم، وبنا يمحو الله ما يشاء و يثبت، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور. لو تعلمون ما لكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الأذى لقرت أعينكم، ولو فقدتموني لرأيتم أموراً يتمنى أحدكم الموت مما يرى من الجور والاستخفاف بحق الله والخوف، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية واعلموا أنّ الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون فلا تزولوا عن الحق وولاية. ص أهل الحق، فإنه من استبدل بنا هلك ومن اتبع أمرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق فإن  لمحبينا أفواج من رحمة الله وإن لمبغضينا أفواج من عذاب  الله. طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد، أهل الجنة ينظرون  منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء. لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا يعان من أسلمنا فلا [تـ] تخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام زائل عنكم وتزولون عنه، فإنه  من أثر الدنيا علينا عظمت حسرته غداً وكذلك قال الله تعالى : { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين. ص. سراج المؤمن معرفة حقنا، وأشد العمى من عمى فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أنا [ر: أن] دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فأثرها علينا. لنا راية الحق من استضاء [ص: استظل] بها كنته، ومن سبق إليها فاز بعلمه. أنتم عمار الأرض [الذين. ص] استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون فراقبوا الله فيما يرى منكم، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها { سابقوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين} [21/ الحديد] واعلموا أنكم لن [ تنالوها إلا بالتقوى، ومن ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته قيض الله له شيطاناً فهو له قرين. ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيها فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم، لا من ربكم تستحيون ولا أنفسكم تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي  فترتكم. ما ترون دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره: { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } [113/ هود]. قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا أبو سليمان [ر: سليمان بن] داود بن سليمان القطان قال: حدثني أحمد بن زياد عن يحيى بن سالم الفراء عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها لتسرّ المؤمن حين يمرق من قبره قال لي جبرئيل [عليه السلام. أ، ر]: يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول: لا إله إلا الله [والحمد لله. ر] فيبيض وجهه وهذا يقول: { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } يعني من ولاية علي مسود وجهه.

الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لا تجد وليا لنا تزل

قدماه جميعا ، ولكن إذا زلت به قدم اعتمد على الأخرى حتى ترجع التي زلت ) .

*********

عقوبة قاتلي الحسين روى الخوارزمي بإسناده عن أمير المؤمنين قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ان قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار، وقد شدّ يداه ورجلاه بسلاسل من نار ينكس في الناس، حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم عزّوجل من شدة نتنها وهو فيها خالد، ذائق العذاب الأليم، كلما نضجت جلودهم تبدل عليهم الجلود ليذوقوا ذلك العذاب الأليم»(1). وروى بإسناده عن علي عليه السّلام قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ان موسى بن عمران سأل ربه فقال: يا رب ان أخي هارون مات فاغفر له، فأوحى الله اليه أن يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك فيهم ما خلا قاتل الحسين بن علي فاني انتقم له منه»(2). وروى باسناده عن عبد الله بن بدر الخطمي عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «من أحبّ أن يبارك في اجله، وأن يمتع بما خوّله الله تعالى، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، ومن لم يخلفني فيهم بتك عمره وورد عليّ يوم القيامة مسوّداً وجهه، قال: فكان كما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فان يزيد بن معاوية لم يخلفه في أهله خلافة حسنة، فبتك عمره، وما بقي بعد الحسين إلاّ قليلاً وكذلك عبيد الله بن زياد لعنهما الله»(3). روى ابن عساكر بإسناده عن الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قال: «جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته اعمى يقاد»(4). وروى بإسناده عن حنش بن الحرث، عن شيخ من النخع قال: «قال الحجاج: من كان له بلاء فليقم، فقام قوم فذكروا بلاءهم وقام سنان بن أنس فقال: أنا قاتل حسين، فقال الحجاج: بلاء حسن. ورجع سنان الى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله، فكان يأكل ويحدث في مكانه»(5). وروى بإسناده عن اسماعيل بن داود بن أسد حدثني أبي عن مولى لبني سلامة قال: «كنا في ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث بالليل ما أحد ممن اعان على قتل الحسين خرج من الدنيا حتى أصابته بلية، قال: وكان معنا رجل من طيء فقال الطائي: أنا ممن أعان على قتل الحسين، فما أصابني الاّ خير، قال: وغشي السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته(6) فمرَّ يعدوا نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء، فاتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء فرقت النار على الماء فإذا ظهر اخذته حتى قتلته»(7). وروى باسناده عن عطاء بن مسلم قال: «قال السدي: أتيت كربلا أبيع بها البز، فعمل لنا شيخ من طيء طعاماً فتعشينا عنده فذكرنا قتل الحسين فقلت: ما شرك في قتله احد الاّ مات بأسوأ ميتة. فقال: ما اكذبكم يا أهل العراق، فأنا في من شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة باصبعه، فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته فالقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة»(8). روى الهيثمي بإسناده عن حاجب عبيد الله بن زياد، قال: «دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد، حين قتل الحسين، فاضطرم في وجهه نارٌ، فقال هكذا بكمّه على وجهه، فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم وأمرني ان أكتم ذلك»(9).

(1) مقتل الحسين ج2 ص83. (2) المصدر ص85. (3) مقتل الحسين ص85. (4) ترجمة الإمام الحسين من تاريخ مدينة دمشق ص243 رقم 294. (5) ترجمة الإمام الحسين من تاريخ مدينة دمشق ص250 رقم 310. (6) كذا: والظاهر انه مصحّف، والصواب (سبّابته). (7) المصدر ص252 رقم 313. (8) ترجمة الحسين من تاريخ دمشق ص253 رقم 314. (9) مجمع الزوائد ج9 ص196.
قادتنا كيف نعرفهم (الجزء الثالث) تأليف: (آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني)
تم السحب من: http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=20&mid=273&pgid=2735

************************

في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين - محمد بيومي

ص 43 : - 2 - في الحديث الشريف

*************

ورد الكثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبين فضل أهل البيت وتحض المسلمين على مودتهم وموالاتهم ، وتنفر من بغضهم وكراهيتهم ، بل وتعلن بوضوح وجلاء أن حب آل النبي صلى الله عليه وسلم من حبه ، وأن بغضهم من بغضه ، وأنه لا أملن لمن يكره آل النبي صلى الله عليه وسلم في رضاه في الدنيا وشفاعته في الآخرة ، وان مصيره جهنم وبئس المصير ، والعياذ بالله ، ومن هذه الأحاديث النبوية الشريفة :

( أولا ) قال الفخر الرازي ، نقل الزمخشري في الكشاف ، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مؤمنا مستكمل الإيمان ، الا من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد ، فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد ومات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله

، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي )

ومنها ( ثانيا ) روى الديلمي والطبراني في المعجم الكبير ، وأبو الشيخ ، وابن حبان في صحيحه ، والبيهقي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال : ( لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحب إليه من عترته ، وأهلي أحب إليه من أهله ، وذاتي أحب إليه من ذاته ) .

ومنها ( ثالثا ) ان عصمته صفية شكت إليه أن رجلا قال لها : إن قرابة محمد لن تغني عنك من الله شيئا ، فبكت ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتها فخرج وقال صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة .

وروى الديلمي عن عمار وأبي هريرة قالوا : قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة ، فنزلت في دار رافع بن المعلى ، فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق : ابنة أبي لهب الذي انزل الله فيه ( تبت يدا أبي لهب ) فما يغني هجرتك ، فاتت درة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وذكرت ما قلن ها ، فسكنها وقال : اجلسي ثم صلى بالناس الظهر ، ثم جلس على المنبر ساعة ، ثم قال : ( يا أيها الناس ، مالي أوذي في أهلي ، فوالله ان شفاعتي تنال قرابتي ، حتى ان صداء وحكم وحاء وسلهب ، لتناها يوم القيامة ) .

وروى الحاكم عن علي بن الحسين ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم وقال انكحنيها فقال على إني ارصدها لابن

أخي عبد الله بن جعفر ، فقال عمر أنكحينها ما من الناس احد يرصد من أمرها ما أرصده ، فانكحه علي ، فأتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنئوني ، فقالوا بمن يا أمير المؤمنين ، فقال بأم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من سبي ونسبي فأحببت أن يكون بيني وبين رسول لله صلى الله عليه وسلم نسب وسبب ) .

ومنها ( رابعا ) روى البخاري والا ما احمد عن أبي بكر الصديق انه قال : ( أيها الناس ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته واحفظوه فيهم )

وروى البخاري في صحيحه من حديث عائشة قالت ، قال أبو بكر ( والذي نفسي يده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي ان أصل من قرابتي ) .

ومنها ( خامسا ) اخرج أبو يعلي عن سلمة بن الاكواع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف وفي رواية لابن أبي شيبة ومسدد والحكيم والطبراني في الكبير وابن عساكر عن سلمة بن الاكواع : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي ) .

وفي رواية للإمام احمد : فإذا ذهبت النجوم ذهبت السماء وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ، وفي رواية : ( فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون ) .

ويرى ابن أبي بكر الشلمي ربما كان المراد العلماء منهم الذين نهتدي بهم كما يهتدي بنجوم السماء ثم ربط بين الآية الكريمة ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) وان سياق الأحاديث يشير إلى وجود الخير في أهل البيت ، وإنهم أمان لأهل الأرض .

ومنها ( سادسا ) اخرج الحاكم عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وعدني ربي في أهل بيتي ، من اقر منهم لله تعالى بالتوحيد ، ولي بالبلاغ ، ان لا يعذبهم .

ومنها ( سابعا ) اخرج ابن عدي والديلمي عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي .

ومنها ( ثامنا ) اخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : انا حرب لمن حاربهم ، سلم لم سالمهم ) ( يعني علي وفاطمة والحسن والحسين ) .

ومنها ( تاسعا ) اخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : غضب الله على من آذاني في عترتي .

ومنها ( عاشرا ) واخرج ابن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( استوصوا بأهلي خيرا ، فإني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصمه أخصمه ، دخل النار ، ومن حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند الله عهدا ) .

ومنها ( حادي عشر ) اخرج ابن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أنا وأهل بيتي شجرة من الجنة ، وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا .

ومنها ( ثاني عشر ) اخرج الديلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أدبوا أولادكم على ثلاث خصال ، حب نبيكم وحب أهل بيته ، وعلى قراءة القرآن ، فإن حملة القرآن في ظل الله ، يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه ).

ومنها ( ثالث عشر ) اخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صنع إلى أهل بيتي يدا كافأته عليها يوم القيامة .

وروى الديلمي عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة ، المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمور دينهم عندما اضطروا إليه ، والمكرم لهم بقلبه ولسانه ) .

ومنها ( رابع عشر ) أخرج الإمام أحمد والحاكم عن المسور بن مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ، ويبسطني ما يبسطها ، وأن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وصهري ) .

ومنها ( خامس عشر ) أخرج البزار وأبو يعلى والطبراني والحاكم عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار ) .

ومنها ( سادس عشر ) روي الإمام احمد والطبراني والهيثمي والمحب الطبري عن قرة قال : سمعت أبا رجاء يقول لا تسبوا عليا ولا أهل البيت إن جارا لنا من بني الهجيم قدم من الكوفة ، فقال : ( ألم تروا هذا الفاسق بن الفاسق إن الله قتله ، يعني الحسين عليه السلام قال فرماه الله بكوكبين في عينه فطمس الله بصره ) .

ومنها ( سابع عشر ) روى الإمام أحمد في المسند والفضائل عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني قد تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا بعدي : الثقلين ، واحد منهما اكبر من الأخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض قال : ( انظروا كيف تخلفوني فيهما )

وفي رواية الترمذي في السنن عن زيد بن أرقم قال

قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، احدهما اكبر من الأخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .

وفي رواية للقاضي عياض عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : ( إني تارك فيكم ما ان أخذتم به لم تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما )

وفي رواية للترمذي عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول : يا أيها الناس ، إني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي .

وفي رواية صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله تعالى ، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله عزوجل ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، اذكر كم الله في أهل بيتي ( ثلاث مرات ) ، وقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن وأهل بيته ثقلين ، والثقل كل نفيس خطير مصون ، وهما كذلك ، إذ أن كلا منهما معدن العلوم اللدنية والحكم العلمية والأحكام الشرعية .

ومنها ( سابع عشر ) اخرج الإمام احمد وابن أبي عاصم والبيهقي والطبراني والحاكم وابن عساكر والسيوطي والمحب الطبري عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال لي جبريل يا محمد : قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد ولد أب خير من بني هاشم ) .

وفي رواية للقاضي عياض في الشفاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام ، فقال : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمد ، ولم أر بني أب أفضل من بني هاشم ) .

ومنها ( ثامن عشر ) روى الإمام احمد والمحب الطبري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ابغضنا أهل البيت فهو منافق ) .

ومنها ( تاسع عشر ) روى الإمام احمد والهيثمي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والسيوطي والطبراني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، قالوا يا رسول الله : من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال

علي وفاطمة وابناها عليهم السلام ) .

ومنها ( عشرون ) روى احمد والطبراني عن أبي هريرة قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، فقال : ( أنا لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم ) .

وفي رواية لأحمد والترمذي عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم ) .

ومنها ( واحد وعشرون ) روى الإمام احمد في المسند والفضائل والترمذي عن علي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيد الحسن والحسين فقال : ( من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ) .

ومنها ( اثنان وعشرون ) اخرج ابن عساكر عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( لا يقومن احد من مجلسه إلا للحسن أو للحسين أو ذريتهما .

ومنها ( ثلاثة وعشرون ) اخرج الطبراني عن أبي امامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقوم الرجل لأخيه من مجلسه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد ) ,

ومنها ( أربع وعشرون ) اخرج الترمذي في السنن عن جميع بن عمير التيمي قال : ( دخلت ومعي عمتي على عائشة فسئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : فاطمة فقيل من الرجال ، قالت زوجها ، أن كان علمت صواما قواما .

ومنها ( خمس وعشرون ) روى الطبراني في الكبير عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا وعلي فاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش ) .

ومنها ( ست وعشرون ) روى الديلمي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول من يرد على الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي ) .

ومنها ( سبع وعشرون ) روي الطبراني في الكبير عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إليك ، لا إلى النار أنا وأهل بيتي ) .

ومنها ( ثمان وعشرون ) روى ابن عساكر عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم أهل بيتي وانا مستودعهم كل مؤمن ) .

وملاكه العمل الصالح ، وأساس الإسلام حبي وحب أهل بيتي ) .

ومنها ( واحد وثلاثون ) روى ابن مردويه عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في الجنة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم الله فسلوا لي الوسيلة ، قالوا : يا رسول الله من يسكن معك فيها ، قال : ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) .

ومنها ( اثنان وثلاثون ) أخرج الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا بني عبد المطلب إني سألت الله ، أن يثبت قائلكم ويهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم وأن يجعلكم جوداء رحماء ، فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ، ثم لقى الله مبغضا لأهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم دخل النار ) .

وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا ، أن يثبت قائمكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جأهلكم ، وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء ، فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار ) .

ومنها ( ثلاث وثلاثون ) أخرج الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن علي ، قال : اصطرع الحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هي حسن ، فقالت فاطمة يا رسول الله : تعين الحسن ، كأنه أحب إليك من الحسين ، قال : إن جبريل يعين الحسين ، وأنا أحب أن أعين الحسين ( رواه السيوطي في الخصائص الكبرى ) .

ومنها ( أربع وثلاثون ) روى احمد والبزار والطيالسي والطبراني وأبو يعلي بطرق مختلفة عن علي أنه قال : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن والحسين ، قال : فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكئ فحلبها فدرت ، فجاء الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة يا رسول الله : كأنه أحبهما إليك ، قال لا ، ولكنه استسقى قبله ، ثم قال ، إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة ).

ومنها ( خمس وثلاثون ) روى الإمام احمد في الفضائل والمحب الطبري في الذخائر ، قال حدثنا احمد بن إسرائيل ، قال : ( رأيت في كتاب أحمد بن محمد ابن حنبل رحمه الله بخط يده . . . قال كان الحسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه قطرة ، أثواه الله عزوجل الجنة ) .

ومنها ( ست وثلاثون ) روى الطبراني والمروياني وابن عساكر عن العباس ابن

ومنها ( تسع وعشرون ) روى الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير رجالكم علي ، وخير شبابكم الحسن والحسين وخير نسائكم فاطمة ) .

ومنها ( ثلاثون ) روى ابن عساكر عن علي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ( يا علي ، ان الإسلام عريان ، لباسه التقوى ، ورياشه الهدى ، وزينته الحياء وعماده الورع ،

عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بال أقوام يتحدثون ، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم ، والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم الله ولقرابتهم مني ) .

وفي رواية عن العباس قال : كنا نلقي النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم ، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي وفي لفظ : ولقرابتكم مني ) رواه ابن عساكر وابن النجار ) .

ومنها ( سبع وثلاثون ) ما رواه الترمذي والحاكم والبيهقي من شعب الإيمان عن عائشة ، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ستة لعنهم الله ، وكل نبي مجاب ، الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ، فيعز بذلك من أذل الله ، ويذل من أعز الله والمتسحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي ) .

ومنها ( ثمان وثلاثون ) روى الترمذي والحاكم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني بحب الله ، وأحبوا أهل بيتي بحبي ) .

ومنها ( تسع وثلاثون ) أخرج ابن سعد عن علي أنه قال : ( خبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين ، قلت : يا رسول الله : فمحبونا ، قال من ورائكم ) .

ومنها ( أربعون ) وروى الحاكم في التاريخ من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من حفظهن حفظ الله له دينه ودنياه ومن ضيعهن لم يحفظ الله له شيئا : حرمة الإسلام ، وحرمتي وحرمة رحمي ) .

ومنها ( واحد وأربعون ) أخرج الطبراني في معجمه ، والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي ، فليوالي وليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي ) .

ومنها ( اثنان وأربعون ) اخرج الطبراني في المعجم الكبير عن واثلة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي إبراهيم وآل إبراهيم اللهم إنهم وأنا منهم ، فاجعل

صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم ) ، قال : يعني عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ) .

ومنها ( ثلاث وأربعون ) روى الحاكم في المستدرك عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجزة ، فقال : ألا اهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قلت بلى ، قال فأهدي إلى قال : ( سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، قال : قولوا ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، انك حميد مجيد ) .

ومنها ( أربع وأربعون ) روى الترمذي في السنن عن حذيفة قال : ( سألتني أمي متى عهدك ، تعني بالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ما لي به عهد منذ كذا وكذا ، فنالت مني لها فقلت : دعيني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فاصلي معه المغرب ، وأساله أن يستغفر لي ولك ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء ثم انفلت فتبعته فسمع صوتي فقال ، من هذا حذيفة قلت نعم ، قال ما حاجتك غفر الله لك ولامك ، ثم قال ، ( إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه ان يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين شيدا شباب أهل الجنة .

ومنها ( خمس وأربعون ) روى ابن جرير عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) .

وفي رواية عن أبي ذر : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، فمن قوم نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل ) ( رواه الطبراني في الكبير ) .

وفي رواية للحاكم عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر ، وهو آخذ بباب الكعبة يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ) .

ومنها ( ست وأربعون ) أخرج الطبراني في الاوسط عن الحسن بن علي ، رضي الله عنهما أنه قال : ( إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى الله عزوجل وهو يودنا ، دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده ، لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة

حقنا ، وروى الحاكم في المستدرك تعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت احد ، إلا أدخله الله النار .

وروى الطبراني عن السيد الحسن رضي الله عنه لا يبغضنا احد ، ولا يحسدنا احد ، إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار .

الفصل الثالث من خصائص أهل البيت

وانطلاقا من كل ما تقدم من شواهد من الكتاب والسنة فلقد اتفق علماء المسلمين على أن الله تعالى ، المنعم الكريم ، قد تفضل ، سبحانه وتعالى على أهل بيت نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بخصائص اختصهم بها ، وبنعم أنعمها عليهم، إكراما لنبيه وحبيبه سيدنا ومولانا وجدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، لعل من أهمها :

1 - الصلاة على أهل البيت

كان من كرامة أهل البيت عند الله تعالى ، أن جعل الصلاة عليهم مقرونة بالصلاة على جدهم العظيم ، سيد الأولين والآخرين ، وأفضل الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم في كل صلاة ، وفي كل تشهد ، وقد اشرفا من قبل إلى أن الصحابي

الجليل بشير بن سعد الأنصاري بعد نزول الآية الكريمة ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) سأل قائلا : يا رسول الله أمرنا أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك ، فقال صلى الله عليه وسلم قولوا : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ) .

وروى البخاري عند تفسير آية الأحزاب ( 56 ) ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) عن كعب ابن عجرة قال : قيل يا رسول الله ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة قال : قولوا : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) .

وروى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله هذا السلام عليك ، فكيف نصلي عليك ، قال : قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ) .

وروى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد ، أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ) ( أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ) .

ومن هنا ذهب الإمام الشافعي ، كما يقول ابن كثير في تفسيره ، إلى أنه يجب على المصلي أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ، فإن تركه لم تصح صلاته . وهكذا بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أمر الله تعالى إلى الأمة بالصلاة عليه ، إنما يشمل

الأمر كذلك بالصلاة على أهل بيته في كل تشهد ، وفي كل صلاة ، وكفى بهذا تعظيما وتشريفا ، وتوفيرا ذلك لان هذا يعني أن الله قد قضي بأن مقام أهل البيت إنما هو من مقام جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وان شرفهم من شرفه ، ومن ثم فقد اقامهم النبي صلى الله عليه وسلم مقام نفسه في التعظيم والتكريم والتشريف ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إفراده بالصلاة عليه ، دون أهل بيته .

فقد روى ابن حجر الهيثمي في صواعقه أنه صلى الله عليه وسلم قال : لا تصلوا علي الصلاة ، البتراء ، قالوا : وما الصلاة البتراء قال : تقولون : ( اللهم صل على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ).

وروى الشافعي في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الصلاة : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، انك حميد مجيد ) هذا وتأكيدا لمقام أهل البيت عند الله رسوله فلقد بين النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد بيته ، اللهم صل على محمد وآله )

وفي هذا المعنى يقول أبو سليمان الداراني رضي الله عنه ، كما جاء في صواعق ابن حجر ، من أراد أن يسأل الله حاجة ، فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما ) .

ويرى ابن قيم الجوزية : أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حق له ولا له دون سائر الأمة ولهذا تجب عليه وعلى آله عند الشافعي وغيره ، ومن لا يوجبها فلا ريب أنه يستحبها عليه وعلى آله ، ويكرهها لسائر المؤمنين ، أو لا يجوزها على غير النبي صلى الله عليه وسلم وآله وأما من قال إن آل النبي في الصلاة هم كالأمة فقد أبعد غاية الأبعاد ( عن الصواب ) ، هذا إلى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم شرع في التشهد السلام والصلاة فشرع السلام من المصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم أولا وعلى نفسه ثانيا ، وعلى سائر عباد الله الصالحين ثالثا .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( فإذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في الأرض والسماء وأما الصلاة فلم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم إلا على نفسه وعلى آله فقط ، فدل ذلك على أن آله هم أهله وأقاربه ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة عليه

قال : قولوا ( اللهم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فالصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم هي من تمام الصلاة عليه وتوابعها لان ذلك مما تقربه عين النبي صلى الله عليه وسلم ويزيده الله به شرفا وعلوا صلى الله عليه وعلى آل وسلم تسليما .

وروى ابن حجر الهيثمي عن الإمام الشافعي أنه قال : يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن انزله كفاكم من عظيم القدر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له هذا وقد أجمع المسلمون على أن الحسن والحسين وذريتهما ( أولاد السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب ) هم ذرية النبي صلى الله عليه وسلم المطلوب لهم من الله الصلاة والبركة ، لأن أحدا من بناته لم يعقب غير الزهراء ، عليها سلام ، فمن انتسب تالي النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن ابن ابنته ( إن ابني هذا سيد ) فسماه ابنه .

ولما نزل قوله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وخرج للمباهلة .

وهكذا انحصرت ذرية النبي صلى الله عليه وسلم في أبناء الزهراء وحدهم ، وفي ذرية الحسن والحسين بوجه خاص ، ومن هذه الذرية تستمر ذرية النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) ، أي سببه ونسبه من الإمام الحسن والإمام الحسين ، علهما السلام وذريتهما الطاهرة المباركة هذا ونظرا لانحصار سببه ونسبه صلى الله عليه وسلم في الحسن والحسين وذرتيهما ، فقد جرى العرف بأن تعبير ( أهل البيت ) انما هو صفة لكل من يتصل نسبه بسيدنا الحسن وسيدنا الحسين ، وذريتهما إلى يوم القيامة .

في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين - محمد بيومي ص 53

الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن حبنا أهل البيت لينتفع به في سبعة مواطن : عند الله ، وعند الموت ، وعند القبر ، ويوم الحشر ، وعند الحوض ، وعند الميزان ، وعند الصراط (

******

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لي ولأهل بيتي

عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أثبتكم قدما على الصراط أدكم حبا لأهل بيتي

. عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم أخرى حتى ينجيه الله يوم القيامة .

الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لا تجد وليا لنا تزل قدماه جميعا ، ولكن إذا زلت به قدم اعتمد على الأخرى حتى ترجع التي زلت ) .

———-

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) – في بيان فضل فاطمة ( عليها السلام ) يوم القيامة – : يوحي الله عز وجل إليها : يا فاطمة ، سليني أعطك ، وتمني علي أرضك . فتقول : إلهي أنت المنى وفوق المنى ، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار . فيوحي الله إليها : يا فاطمة ، وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني ، لقد آليت على نفسي ، من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام ، أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ( 1 ) . 1034 – بلال بن حمامة : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ضاحكا مستبشرا ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : بشارة أتتني من عند ربي ، إن الله لما أراد أن يزوج عليا فاطمة أمر ملكا أن يهز شجرة طوبى ، فهزها فنثرت رقاقا – يعني صكاكا – وأنشأ الله ملائكة التقطوها ، فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق ، فلا يرون محبا لنا أهل البيت محضا إلا دفعوا إليه منها كتابا : براءة له من النار . من أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار .–

الإمام الصادق ( عليه السلام ) : والله ، لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الأئمة ( عليهم السلام ) فتمسه النار

———-

الإمام علي ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ بيد حسن وحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة .

عنه ( عليه السلام ) : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أنا وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ، ومن أحبنا يوم القيامة ، نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد . فبلغ ذلك رجلا من الناس ، فسأل عنه فأخبرته فقال : كيف بالعرض والحساب ؟ فقلت له : كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته ؟

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين – يعني السبابتين –

عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبني وأهل بيتي كنا نحن وهو كهاتين – وأشار بالسبابة والوسطى –.

– عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة .

———-

عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا كان معنا يوم القيامة ، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه .

أبو ذر : قلت : يا نبي الله ، إني أحب أقواما ما أبلغ أعمالهم . فقال : يا أبا ذر ، المرء مع من أحب وله ما اكتسب . قلت : فإني أحب الله ورسوله وأهل بيت نبيه . قال : فإنك مع من أحببت

. الإمام الحسين ( عليه السلام ) : من أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر ، ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين – وأشار بالسبابة والوسطى – ( 3 ) . 1044 – عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا لله وردنا نحن وهو على نبينا ( صلى الله عليه وآله ) هكذا – وضم إصبعيه – ومن أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر

– عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا لا يحبنا إلا لله جئنا نحن وهو كهاتين – وقدر بين سبابتيه – ، ومن أحبنا لا يحبنا إلا للدنيا فإنه إذا قام قائم العدل وسع عدله البر والفاجر

الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : قصيرة من طويلة : من أحبنا لا لدنيا يصيبها منا ، وعادى عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه ، أتى الله يوم القيامة مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإبراهيم وعلي ( عليهما السلام )

ريد بن معاوية العجلي : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا ، فأخرج رجليه وقد تغلفتا وقال : أما والله ، ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله ، لو أحبنا حجر حشره الله معنا ، وهل الدين إلا الحب

الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا وبينه ولا لمعروف أسديناه إليه ، إنما أحبنا لله ولرسوله ، فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين – وقرن بين سبابتيه –

– يوسف بن ثابت بن أبي سعيدة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنهم قالوا حين دخلوا عليه : إنما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولما أوجب الله عز وجل من حقكم ، ما أحببناكم للدنيا نصيبها منكم إلا لوجه الله والدار الآخرة ، وليصلح لامرئ منا دينه . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صدقتم صدقتم ، ثم قال : من أحبنا كان معنا – أو : جاء معنا – يوم القيامة هكذا – ثم جمع بين السبابتين –

الحكم بن عتيبة : بينا أنا مع أبي جعفر ( عليه السلام ) والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ يتكئ على عنزة له حتى وقف على باب البيت ، فقال : السلام عليك يا بن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم سكت ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال : السلام عليكم ، ثم سكت

حتى أجابه القوم جميعا وردوا عليه السلام ، ثم أقبل بوجهه على أبي جعفر ( عليه السلام ) ثم قال : يا بن رسول الله ، أدنني منك جعلني الله فداك ، فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم ، ووالله ما أحبكم وأحب من يحبكم لطمع في دنيا . و [ الله ] إني لأبغض عدوكم وأبرأ منه ، ووالله ما أبغضه وأبرأ منه لوتر كان بيني وبينه . والله إني لأحل حلالكم ، وأحرم حرامكم ، وأنتظر أمركم ، فهل ترجو لي جعلني الله فداك ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إلي إلي ، حتى أقعده إلى جنبه ، ثم قال : أيها الشيخ ، إن أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه فقال له أبي ( عليه السلام ) : إن تمت ترد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، ويثلج قلبك ، ويبرد فؤادك ، وتقر عينك ، وتستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسك هاهنا – وأهوى بيده إلى حلقه – وإن تعش تر ما يقر الله به عينك ، وتكون معنا في السنام الأعلى . [ ف‍ ] قال الشيخ : كيف قلت يا أبا جعفر ؟ فأعاد عليه الكلام ، فقال الشيخ : الله أكبر يا أبا جعفر ، إن أنا مت أرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وتقر عيني ، ويثلج قلبي ، ويبرد فؤادي ، وأستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسي إلى هاهنا ، وإن أعش أر ما يقر الله به عيني فأكون معكم في السنام الأعلى ! ثم أقبل الشيخ ينتحب ، ينشج ها ها ها حتى لصق بالأرض ، وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حال الشيخ . وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) يمسح بإصبعه الدموع من حماليق ( 2 ) عينيه وينفضها

ثم رفع الشيخ رأسه ، فقال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ، ناولني يدك جعلني الله فداك . فناوله يده فقبلها ووضعها على عينيه وخده ، ثم حسر ( 1 ) عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره ، ثم قام فقال : السلام عليكم . وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) ينظر في قفاه وهو مدبر ، ثم أقبل بوجهه على القوم فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا . فقال الحكم بن عتيبة : لم أر مأتما قط يشبه ذلك المجلس

ذيفة : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ بيد الحسين بن علي فقال : أيها الناس ، جد الحسين أكرم على الله من جد يوسف بن يعقوب ، وإن الحسين في الجنة وأباه في الجنة وأمه في الجنة وأخاه في الجنة ومحبهم في الجنة ومحب محبهم في الجنة ) .

الإمام الصادق ( عليه السلام ) : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سفر إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قال له بعض أصحابه : رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه ! قال : نعم ، أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) فبشرني أن عليا في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : وفاطمة في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحبهم في الجنة ، فسجدت لله تعالى شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحب من يحبهم في الجنة [ فسجدت

شكرا لله تعالى

ونصرنا بلسانه ، وفي الدرجة الثالثة من أحبنا بقلبه

– الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا . ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين ، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة ) .

يروى أنه [ علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ] مرض ، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعودونه ، فقالوا : كيف أصبحت يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدتك أنفسنا ؟ قال : في عافية والله المحمود على ذلك ، فكيف أصبحتم أنتم جميعا ؟ قالوا : أصبحنا والله لك يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محبين وأدين ، فقال لهم : من أحبنا لله أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ، ومن أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله عنا الجنة ، ومن أحبنا لغرض دنيا آتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب

يونس : قلت للصادق ( عليه السلام ) : لولائي لكم وما عرفني الله من حقكم أحب إلي من الدنيا بحذافيرها . قال يونس : فتبينت الغضب فيه ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا يونس ، قستنا بغير قياس ، ما الدنيا وما فيها هل هي إلا سد فورة ، أو ستر عورة ؟ وأنت لك بمحبتنا الحياة الدائمة (

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي ، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي ، فوالله ما أحبهم أحد إلا ربح الدنيا والآخرة )

المصدر

.http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/ahlebayt/12.htm

: -

http://www.shiaweb.org/books/al_nabi/pa5.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire