إدريس الاول قد أتى المغرب بعد ما شهد واقعة فخ وشارك فيها, وهذا الأمر يساعدنا كثيراً في تفسير حركته, إذ أن قائد حركة فخ قد صرّح في خطبته ابّان خروجه على العباسيين بأنه يدعو إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله). ( مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني : 299, مروج الذهب وعنه منتخب التواريخ لمحمد هاشم الخراساني : 530 ) .
ومن جانب آخر, قد أبّنه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بقوله : (إنّا لله وإنّا إليه راجعون مضى والله مسلماً صالحاً صوّاماً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر, ما كان في أهل بيته مثله )( مقاتل الطالبيين : 302 ), حتى أن علياً ويحيى ابني عبد الله - من أركان حركة فخ وأعضاد الحسين بن علي صاحب الحركة - كانا يقولان : ((ما خرجنا حتى شاورنا أهل بيتنا, وشاورنا موسى بن جعفر (عليه السلام) فأمرنا بالخروج)) (مقاتل الطالبيين : 304 ).
ومن جانب آخر, قد أبّنه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بقوله : (إنّا لله وإنّا إليه راجعون مضى والله مسلماً صالحاً صوّاماً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر, ما كان في أهل بيته مثله )( مقاتل الطالبيين : 302 ), حتى أن علياً ويحيى ابني عبد الله - من أركان حركة فخ وأعضاد الحسين بن علي صاحب الحركة - كانا يقولان : ((ما خرجنا حتى شاورنا أهل بيتنا, وشاورنا موسى بن جعفر (عليه السلام) فأمرنا بالخروج)) (مقاتل الطالبيين : 304 ).
وعلى ضوء ما ذكرنا فإنّ حركة إدريس في المغرب بما أنها كانت امتداداً لحركة فخ واستمراراً لها, فإنّها كانت تحضى بتأييد غير مباشر من الأئمة (عليهم السلام) - كما هو سيرة الأئمة (عليهم السلام) في تأييد الحركات الثورية السليمة في وجه أعداء الدين في ظروف التقيّة - فهم (عليهم السلام) وإن كانوا لم يشاركوا في هذه النهضة ونظائرها - لمصالح كانت تفرض عليهم - ولكن دعموها بأقوالهم تصريحاً أو تلويحاً.
فمثلاً نسب إلى الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : (إدريس بن عبد الله من شجعان أهل البيت, والله ما ترك فينا مثله) ( أعيان الشيعة 3/231 : إدريس ), أو جاء بعبارة أخرى في حق ابنه : (رحم الله إدريس بن إدريس, كان نجيباً وشجاعاً في أهل البيت, والله لم يكن له شبيه بيننا) (منتهى الآمال للشيخ عباس القمي : ذكر أولاد الحسن المجتبى (عليه السلام) وأحفاده), حتى أنه جاءت رواية مرسلة على لسان الرسول (صلى الله عليه وآله) أنه قال : (عليكم بإدريس بن إدريس فانه نجيب أهل البيت وشجاعهم) ( مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري : ذكر أولاد الحسن المجتبى (عليه السلام) ) .
فمثلاً نسب إلى الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : (إدريس بن عبد الله من شجعان أهل البيت, والله ما ترك فينا مثله) ( أعيان الشيعة 3/231 : إدريس ), أو جاء بعبارة أخرى في حق ابنه : (رحم الله إدريس بن إدريس, كان نجيباً وشجاعاً في أهل البيت, والله لم يكن له شبيه بيننا) (منتهى الآمال للشيخ عباس القمي : ذكر أولاد الحسن المجتبى (عليه السلام) وأحفاده), حتى أنه جاءت رواية مرسلة على لسان الرسول (صلى الله عليه وآله) أنه قال : (عليكم بإدريس بن إدريس فانه نجيب أهل البيت وشجاعهم) ( مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري : ذكر أولاد الحسن المجتبى (عليه السلام) ) .
ولا يخفى في المقام أن سيرة الادارسة - وعلى الأخص إدريس الأول والثاني - خالية من إدعاء الخلافة أو الإمامة, مما يؤيد علاقتهم بأئمة زمانهم (عليهم السلام), كما هو ظاهر بأدنى تأمل . وعلى هذا فإن حركتهم حتى لو قلنا أنها كانت بمبادرة شخصية وتشخيص الموضوعية, فانها جاءت لتأييد خطّ الإمامة والولاية لا الدعوة إلى أنفسهم.
نعم, وإن كان هذا لا يدل على تصحيح كافة تصرفاتهم في الحكم من جانب الأئمة (عليهم السلام), ولكن يشير إلى مشروعية حركتهم في الأساس .
ودمتم في رعاية الله
نعم, وإن كان هذا لا يدل على تصحيح كافة تصرفاتهم في الحكم من جانب الأئمة (عليهم السلام), ولكن يشير إلى مشروعية حركتهم في الأساس .
ودمتم في رعاية الله
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire