صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

عدد الزيارات من لوحة التحكم في الموقع

22 août 2017

رسالة مولاي ادريس الاكبر الى اهل المغرب و الامازيغي و رسالته صلوات الله وسلامه عليه الى اهل مصر

الإمام إدريس الأكبر في خطاب يوجهه إلى الأمازيغيين 
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله الذي جعل النصر لمن أطاعه، وعاقبة السوء لمن عند عنه، ولا إله إلا اللهالمتفرد بالوحدانية، الدال على ذلك بما اظهر من عجيب حكمته، ولطف تدبيره، الذي لايدرك إلا أعلامه، وصلى الله على محمد عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، أحبه واصطفاه،واختاره وارتضاه، صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين. 
أما بعد: فإنني:
1- أدعوكم إلى كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. 
2- وإلى العدل في الرعية والقسم بالسوية، ورفع المظالم، والأخذ بيد المظلوم. 
3- وإحياء السنة، وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد. 
4- واذكروا الله في ملوك غيروا، وللأمان خفروا، وعهود الله وميثاقه نقضوا. ولبنيبيته قتلوا. 
5- وأذكركم الله في أرامل احتقرت، وحدود عطلت، وفي دماء بغير حق سفكت. 
6- فقد نبذوا الكتاب والإسلام، فلم يبق من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلارسمه. 
7- واعلموا عباد الله أن مما أوجب الله على أهل طاعته، المجاهرة لأهل عداوتهومعصيته، باليد وباللسان: 
أ- فباللسان الدعاء إلى الله بالموعظة الحسنة، والنصيحة والحض على طاعة الله،والتوبة عن الذنوب بعد الإنابة والإقلاع، والنزوع عما يكرهه الله، والتواصي بالحقوالصدق، والصبر والرحمة والرفق، والتناهي عن معاصي الله كلها، والتعليم والتقديملمن استجاب لله ورسوله حتى تنفذ بصائرهم وتكمل، وتجتمع كلمتهم وتنتظم. 
ب- فإذا اجتمع منهم من يكون للفساد دافعا، وللظالمين مقاوما، وعلى البغي والعدوانقاهرا، أظهروا دعوتهم، وندبوا العباد إلى طاعة ربهم، ودافعوا أهل الجور على ارتكابما حرم الله عليهم، وحالوا بين أهل المعاصي وبين العمل بها، فإن في معصية اللهتلفا لمن ركبها، وإهلاكا لمن عمل بها. 
ج- ولايؤيسنكم من علو الحق واضطهاده قلة أنصاره، فإن فيما بدا من وحدة النبي صلىالله عليه وسلم والأنبياء الداعين إلى الله قبله، وتكثيره إياهم بعد القلة،وإعزازهم بعد الذلة، دليلا بينا، وبرهانا واضحا، قال الله عز وجل: (ولقد نصركمالله ببدر وأنتم أذلة)، وقال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز)،فنصر الله نبيه، وكثر جنده، وأظهر حزبه، وأنجز وعده، جزاء من الله سبحانه، وثوابالفضله وصبره، وإيثاره طاعة ربه، ورأفته بعباده،ورحمته وحسن قيامه بالعدل والقسط،في تربية ومجاهدة أعدائهم، وزهده فيما زهده فيهم، ورغبته فيما يريده الله،ومواساته أصحابه، وسعة أخلاقه، كما أدبه الله، وأمر العباد باتباعه. وسلوك سليموالاقتداء لهدايته. واقتفاء أثره، فإذا فعلوا ذلك أنجز لهم ما وعدهم. كما قال عزوجل: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقال تعالى: (وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وقال: (إن الله يأمر بالعدل والإحسانوإيتاء ذي القربى، و ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) وكما مدحهم وأثنى عليهم، كمايقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنونبالله) وقال عز وجل: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).
وفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأضافه إلى الإيمان والإقرار لمعرفته، وأمربالجهاد عليه، والدعاء إليه، قال تعالى: (قاتلوا الذين لا يومنون بالله ولا باليومالآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق). وفرض قتال المعاندينعلى الحق، والمعتدين عليه وعلى من آمن به وصدق بكتابه، حتى يعود إليه ويفيء، كمافرض قتال من كفر به وصد عنه حتى يومن به، ويعترف بشرائعه، قال تعالى: (وإن طائفتانمن المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التيتبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا، إن الله يحبالمقسطين). 
هـ- فهذا عهد الله إليكم، وميثاقه عليكم، بالتعاون على البر والتقوى، ولا تعاونواعلى الإثم والعدوان، فرضا من الله واجبا، وحكما لازما، فأين عن الله تذهبون؟ وأنىتوفكون؟ 
و- وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلماوجورا، فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء، فعسى أن تكونوا معاشرإخواننا من البربر، اليد الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والسنة، القائمينبحق المظلومين، من ذرية النبيئين، فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين،ونصر الله مع النبيئين. 
8- واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائفالموتور الذي كثر واتره، وقل ناصره، وقتل إخوته، وأبوه وجده، وأهلوه، فأجيبوا داعيالله، فقد دعاكم إلى الله، فإن الله عز وجل يقول: (ومن لا يجب داعي الله فليسبمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء).
أعاذنا الله وإياكم من الضلال، وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد. 
9- وأنا إدريس بن عبد الله، بن الحسن بن الحسن بن علي، بن أبي طالب –عم رسول اللهصلى الله عليه وسلم. ورسول الله وعلي بن أبي طالب جداي، وحمزة سيد الشهداء وجعفرالطيار في الجنة عماي، وخديجة الصديقة وفاطمة بنت أسد الشفيقة جدتاي، وفاطمة بنترسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة بنت الحسين سيد ذراري النبيئين أماي، والحسنوالحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواي، ومحمد وإبراهيم ابنا عبد اللهالمهدي والزاكي أخواي. 
10- هذه دعوتي العادلة غير الجائرة، فمن أجابني فله مالي، وعليه ما علي، ومن أبىفحظه أخطأه، وسيرى ذلك عالم الغيب والشهادة أني لم أسفك له دما، ولا استحللتمحرما. ولا مالا، وأستشهدك يا أكبر الشاهدين، وأستشهد جبريل وميكائيل أني أول منأجاب وأناب، فلبيك اللهم لبيك مزجي السحاب، وهازم الأحزاب، مسير الجبال سرابا، بعدأن كانت صما صلابا، أسألك النصر لولد نبيك، إنك على كل شيء قدير، والسلام، وصلىالله على محمد وآله وسلم (18).

فقرات من خطاب الإمام إدريس الأكبر إلى أهل مصر 
بسم الله الرحمن الرحيم 
أما بعد، فالحمد لله رب العالمين، لا شريك له الحي القيوم، والسلام على جميعالمرسلين، وعلى من اتبعهم وامن بهم أجمعين. 
أيها الناس، إن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالنبوة، وخصه بالرسالة،وحباه بالوحي، فصدع بأمر الله، وأثبت حجته: وأظهر دعوته. وإن الله –جل ثناؤه- خصنابولادته، وجعل فينا ميراثه، ووعده فينا وعدا سيفي له بعد فقبضه إليه محمودا لا حجةلأحد على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم، فلله الحجة البالغة، فلو شاءلهداكم أجمعين. فخلفه الله جل ثناؤه بأحسن الخلافة، غذانا بنعمته صغارا، وأكرمنابطاعته كبارا، وجعلنا الدعاة إلى العدل، القائمين بالقسط. المجانبين للظلم. ولمنمل – إذ وقع الجور- طرفة عين من نصحنا أمتنا، والدعاء إلى سبيل ربنا جل ثناؤه.فكان مما خلفته أمته فينا أن سفكوا دماءنا، وانتهكوا حرمتنا، وأيتموا صغيرنا،وقتلوا كبيرنا، وأثكلوا نساءنا، وحملونا على الخشب، وتهادوا رؤوسنا على الأطباق،فلم نكل ولم نضعف، بل نرى ذلك تحفة من ربنا –جل ثناؤه- وكرامة أكرمنا بها، فمضتبذلك الدهور، واشتملت عليه الأمور، وربي منا عليه الصغير، وهرم عليه الكبير"
المصدر
الإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية عبد الرحيم بن سلامة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire