202) دعاؤه عليه السلام في المناجاة
(هامش)
16 - الوالد: يعني به هنا آدم عليه السلام . 17 - أنكالا: قيودا شديدا. 18 - خطري: قدري.
ص 483
إلهي ومولاي وغاية رجائي، أشرفت (1) من عرشك على أرضيك وملائكتك وسكان سماواتك وقد انقطعت الأصوات، وسكنت الحركات، والإحياء في المضاجع كالأموات، فوجدت عبادك في شتى الحالات: فمن خائف لجأ إليك فآمنته، ومذنب دعاك للمغفرة فأجبته، وراقد أستودعك نفسه فحفظته، وضال استرشدك فأرشدته، ومسافر لاذ (2) بكنفك فآويته، وذي حاجة ناداك لها فلبيته، وناسك أفنى بذكرك ليله فأحظيته (3) وبالفوز جازيته، وجاهل ضل عن الرشد، وعول (4) على الجلد (5) من نفسه فخليته. إلهي، فبحق الاسم الذي إذا دعيت به أجبت، والحق الذي إذا أقسمت به أوجبت، وبصلوات العترة الهادية والملائكة المقربين، صل على محمد وآل محمد واجعلني ممن خاف فآمنته، ودعاك للمغفرة فأجبته، واستودعك نفسه فحفظته، واسترشدك فأرشدته، ولاذ بكنفك فآويته، وناداك للحوائج فلبيته، وأفنى بذكرك ليله فأحظيته، وبالفوز جازيته، ولا تجعلني ممن ضل عن الرشد وعول على الجلد من نفسه (6) فخليته. إلهي، غلقت الملوك أبوابها، ووكلت بها حجابها، وبابك
(هامش)
1 - أشرقت: خ . 2 - لاذ: التجأ. 3 - أحظيته: جعلته ذا منزلة. 4 - عول: استعان واتكل. 5 - الجلد: الصبر والصلابة 6 - عول على نفسه خ .
ص 484
مفتوح لقاصديه، وجودك موجود لطالبيه، وغفرانك مبذول لمؤمليه، وسلطانك رافع لمستحقيه. إلهي، خلت نفسي بأعمالها بين يديك، وانتصبت بالرغبة خاضعة لديك، ومستشفعة بكرمك إليك، فبصلوات العترة الهادية والملائكة المسبحين، صل على سيدنا محمد وآله الطاهرين واقض حاجاتها، وتغمد هفواتها (7) وتجاوز فرطاتها (8) فالويل لها إن صادفت نقمتك، والفوز لها إن أدركت رحمتك. فيا من يخاف عدله، ويرجى فضله، صل على محمد وآله واجعل دعائي منوطا (9) بالإجابة، وتسبيحي موصولا بالإثابة، وليلي مقرونا بعظيم صباح سلف من عمري بركة وإيمانا، وأوفاه سعادة وأمنا، إنك خير مسؤول، وأكرم مأمول، وأنت على كل شيء قدير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire