مأجورين :10 ربيع الثاني(استشهاد المعصومة عليها السلام )
فاطمة المعصومة وتجليات الهدايه الخاصة
السيده فاطمة المعصومة (عليها السلام) بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، من بيت النبوة والإمامة، فهي كما في زيارتها، بنت ولي الله وأخت ولي الله وعمة ولي الله.
حضت بالعلم الجم، وعصمتها من تجليات عصمة جدتها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ومقاماتها وأسرارها خفية مهما تتبعناها لايعلمها إلا الله والراسخون في العلم.
في معتقداتنا الحقة، أن قم عش آل محمد (عليهم السلام)، وهي تربة مقدسة قد طرد الشيطان منها، وزادت قداسة هذه البقعة بالهجرة الإلهية للسيدة فاطمة المعصومة لأخيها الإمام الرضا (عليه السلام)، فهي هجرة مطلقة لله ولرسوله وللإمام المفترض الطاعة.
بنزول السيدة كريمة أهل البيت (عليهم السلام) قم، انبثقت الأنوار الإلهية والمعنوية والروحانية بقدومها (عليها السلام)، فهي مصدر الإشعاع الإلهي في قلوب المؤمنين، وأصبحت مدينة قم ببركات مواراة جثمانها الطاهر منبعاً للعلم الإلهي، فحفط الدين الإلهي، وتخرج كثيرون من جامعتها النورية من مفسرين عظام، كالسيد محمد حسين الطباطبائي، وحكماء و عرفانيون، كصدر المتألهين صاحب كتاب الأسفار في الحكمة المتعالية، وكبار المجتهدين كالسيد روح الله رضوان الله عليه والسيد المرعشي النجفي وآية الله بهجت أعلى الله مقامهم وغيرهم من علماء كبار، التجأوا إليها ففتح الله لهم أبواب العلم والحكمة، فهي كعمتها زينب (عليها السلام)، عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة، من زارها عارفا بحقها ارتوى بالقرب الإلهي ببركات فيضها وعطاءها الوافر.
ترعرت السيدة فاطمة المعصومة في أحضان بيت العصمة والطهارة، وبلغت عند الله شأنا من الشأن، كما في زيارتها صلوات الله وسلامه عليها: (يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فإن لك عند الله شأنا من الشأن)، يدخل المؤمنين بشفاعتها الجنة، و إن حرم السيدة المعصومة (عليها السلام) روضة من رياض الجنة، وهي دار الشفاء للأرواح والأبدان، يلتمس الزائر بحواسه وقلبه البركات العامة والخاصة للدنيا والآخرة، فكل من يزورها يعيش الطمأنينة واليقين بالآخرة يحظى باستجابة الدعوات ونيل الاسم الأعظم ببركة مجاورتها عليها آلاف التحية والسلام.
حباها الله بالمكارم والكرامات، وصارت قم لها باب للجنة وقيل ثلاثة أبواب للجنة، تنال جميع شيعتها بشفاعتها الجنة.
وفي الختام نستعرض بعض الروايات في فضل زيارتها (عليها السلام):
*قال الإمام الصادق (عليه السلام):
(ألا إنّ لله حرماً وهو مكّة ط، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وإن لأميرالمؤمنين حرماً وهو الكوفة ألا وإن قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم).(1)
*عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليها السلام) فقال (عليه السلام): (من زارها فله الجنة). (2)
*عن ابن الرضا (عليه السلام) قال: (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة).(3)
*عن سعد عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال: يا سعد عندكم لنا قبر، قلت: جعلت فداك قبر فاطمة بنت موسى (عليهما السلام)؟ قال: نعم، من زارها عارفا بحقها فله الجنة ، فإذا أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة ، وكبر أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة، واحمد ثلاثا وثلاثين تحميدة ثم قل: السلام على آدم صفوة الله ، السلام على نوح نبي الله …..)(4)
*روى ابن قولويه في كامل الزيارات بسنده عن الإمام الجواد (عليه السّلام) أنه قال: (مَن زار قبر عمتي بقم فله الجنة).(5)
*روى الشيخ الصدوق بسنده عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السّلام) عن زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهم السّلام) ، فقال: (مَن زارها فله الجنّة).(6)
*عن الإمام الرضا (عليه السّلام) قال: (مَن زار المعصومة بقم كمن زراني). (7)
كل هذه الأخبار الشريفة تنبؤ عن عظمتها ومقامها وعلو منزلتها عند الله وعند رسوله وأولياءه والمؤمنين.
وبفضل التعمق في مدلولات زيارة السيدة المعصومة (عليها السلام) يتسم الموالي بالمشايعة والسرور والفرج بظهور الإمام الموعود (عليه السلام) وفرج المؤمنين، هذا والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire