لشكر يتوقّع “السيناريو السوري” عند اعتلاء “البيجيدي” للحكومة
المصدر:
| 27 سبتمبر 2016 | سياسة
|
حذر إدريس
لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من تمكن حزب العدالة
والتنمية من ولاية حكومية ثانية، معتبرا أن الأمر “يهدد أمن واستقرار
البلاد”، ومتوقعا حدوث سيناريو شبيه بالسيناريو السوري.
لشكر، وخلال تجمع يندرج في إطار الحملة الانتخابية لحزبه بالقنيطرة قال:
“يجب أن يعي المغاربة أن ما وقع في بلدان أخرى مثل سوريا وليبيا وغيرها
غير بعيد عنا..وهؤلاء إذا استمروا بعد السابع من أكتوبر (يقصد العدالة
والتنمية) فأوضاعنا ستكون أسوأ من هذه البلدان”.
وتحدث الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عما أسماه “تشتيت
المجتمع والقضاء على الدولة”، متكهنا بأن يقوم حزب العدالة والتنمية بذلك
إذا ما تولى ولاية ثانية، وزاد: “لا يجب الاستهانة بهذا”.
وأعطى لشكر مثالا باللاجئين السوريين قائلا: “السوريون والأجانب الذين
يتسولون في الطرقات منهم الطبيب والمحامي، لكن أوضاعهم تغيرت بين عشية
وضحاها”، معتبرا أنه إذا ما تكرر السيناريو نفسه بالمغرب لن يجد المواطنون
أي ملجأ، قائلا: “حتى الجزائريين داروا لينا السور.. ما عندنا فين نمشيو”.
وأردف المتحدث ذاته: “نحن في مرحلة عصيبة..كل المكتسبات أزالها هؤلاء
الناس، وعملوا على القضاء عليها..لم يتبق أي شيء من دستور 2011، تدهورت
الأوضاع الاقتصادية، ولم يبق هناك تجانس في الحكومة.. أصبحوا يتواصلون فقط
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير قادرين حتى على عقد اجتماع”، مضيفا:
“يحاول رئيس الحكومة الكذب علينا مثل ما كذبوا علينا في 2011″.
وقارن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ما وقع في ليبيا
وسوريا ومصر والعراق من فتن وتقتيل وإرهاب والوضع بالمغرب مضيفا: “ننعم
بالاستقرار في وطننا بفضل نضالات سنوات خلت”.
وزاد لشكر منتقدا غريمه السياسي: “البعض وصلوا اليوم وظنوا أن الشعب أذن
لهم بالقيام بما يريدون.. المغاربة الذين أتوا بكم بالأمس هم من سيزيلونكم
اليوم”، مضيفا: “أرادوا تجريبكم بعد الكلام الكثير وبعد الوعود برفع
التنمية والقضاء على البطالة، لكن العكس هو ما وقع.. لم يتم تشغيل الكتلة
التي وعدوا بها وفق الأرقام الرسمية والمؤسسات الدولية”.
وتحدث الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تجمع خطابي
بمدينة القنيطرة عن الأدوار التاريخية لأبناء المنطقة وما أسهموا به قائلا:
“لم نأت لها خلسة مثل بعض الناس، بل لأنها كانت تأوي مناضلينا، وسجن
القنيطرة شاهد على من كان يناضل من أجل الديمقراطية في البلاد، وأبناؤها
يعرفون من كان يضحي وقتها لنكون دولة الأمن والاستقرار”.
وأضاف المتحدث ذاته: “لست مع أي كان، ولكن مع مواطني مدينة وأحفاد ناس
سبق أن آوونا..أبناء هذه المدينة هم من تكلفوا بعشرات مناضلينا حينما كانوا
يسجنون، سواء في فترة الاستعمار أو حتى في مرحلة الاستقلال”. http://www.marocpress.com/hespress/article-699476.html
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire