أكدت مصادر موثوقة أن لحسن الداودي وزير التعليم العالي والتكوين
المهني، قد إنتقل اليوم الأربعاء على وجه السرعة إلى مدينة فاس، وذلك
مباشرة بعد تلقيه خبر وفاة طالب جامعي داخل أسوار جامعة ظهر المهراز.
وأفادت مصادر إخبارية، أن الطالب البالغ 19 ربيعا، توفي أمام إدارة
التسجيل بالكلية المذكورة، وذلك إثر سكتة قلبية مفاجئة، فيمخا تربط بعض
الطلبة سبب وفاة زميلهم بكونه لم يتقبل خبر طرده من الكلية بعدما كان يريد
تغيير مسلك البيولوجيا بمسلك آخر.
وقد تم نقل جثة الطالب إلى مستودع الأموات في انتظار إخضاعه للتشريح، بغرض الوقوف على سبب الوفاة.
هذا في الوقت نفسه الذي أعلن فيه طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية
بمراكش، عن رفضهم مرسوم الوزارة الصادر بتاريخ 30 يونيو 2016 و الذي يقضي
بدمج المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية و كل من كلية العلوم و التقنيات و
المدرسة العليا للتكنولوجيا.
وكشفت مصادر من داخل التنسيقية المحلية للمدرسة الوطنية للعلوم
التطبيقية، عن أن الطلبة يعتبرونه تم بعد مهلة وجيزة لم تسمح للطلبة
باستيعاب القضية المطروحة، حيث تم إصدار القرار بالجريدة الرسمية بتاريخ
غشت 2016، أي بحوالي فارق شهر عن تاريخ خروج الوزارة به.
وأضاف نفس المصدر أن تم تجاهل حقوق الطلاب المغاربة و الأجانب الذين
ولجوا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية عتيقة التاريخ و ليس لمدرسة
البوليتيكنيك حديثة الولادة، تقديس المصالح الإقتصادية و الربح المادي
المحض على مصلحة الطلاب، بالإضافة إلى نوع الإبهام والغموض الذي يحيط
ببيداغوجية وكيفية الدراسة بالمؤسسات الجديدة، مشيرا إلى أنه رهن لمستقبل
الطلبة بمشروع قد لا تظهر ثماره إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن في ظل غياب
الموارد البشرية والمادية اللازمة لتطبيقه.
وفي حين أوضحت المصادر الإخبارية أن وزير التعليم العالي قد انتقل على
وجه السرعة لمدينة فاس للوقوف على ملابسات وفاة الطالب، وذلك للوقوف على
الموضوع مخافة تأزم الأوضاع تزامنا مع الدخول المدرسي، قرر طلبة المدرسة
الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، مقاطعة الدخول الجامعي، إلى جانب تنظيم
وقفة أمام رئاسة الجامعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire