يسب برلمانية مغربية ممثلة الشعب قائلا لها امام كاميرات العالم اجمع و النقل التلفزيوني كان مباشرا
مع قهقهات الاستهزاء و السخرية
جهازي التناسلي كبير عليك
و باللهجة المغربية
« ديالي كبير عليك »
هبة بريس ـ صلاح الوديع
وجه الكاتب والشاعر صلاح الوديع مقال رأي الى السادة أعضاء الحكومة المغربية،قائلا: البارحة دخل رئيس الحكومة إلى بيتنا وأمام أبنائي وبناتي الشابات وضع كلاما بذيئا وانصرف.
ككل رجل سياسة هو يتمنى أن يدخل إلى كل بيت، بما في ذلك بيتي حين أرسل التلفاز على القناة الأولى وهو ما حدث بالأمس. لقد دخل وتلفظ بما أراد وانصرف. قال موجها كلامه لنائبة برلمانية، مباشرة قبل أن ينصرف: « ديالي كبير عليك ».. بربكم كيف أناقش مع بناتي قوله هذا، وما هو التأويل الذي سأجده حتى لا يعتقدن أن كلامه فيه « السفاهة » والمعنى الذي على بال رئيس الحكومة، وحتى يحتفظن ببعض الأمل في مستقبل بلادهن…
السادة الوزراء،
حتى لا يدعي رئيس الحكومة أنني أضمر الإساءة إليه، فإنني أوجه إليه التحدي في الأمر التالي: فكما دخل هو إلى بيتي وقال ما قال، أريد رأي زوجته وبناته في ما قاله للمغاربة ورأيهن في جملته: « ديالي كبير عليك » . هل يحمل هذا القول أم لا يحمل إيحاء جنسيا؟ هذه مسألة أولى. وأوجه طلبا للنائبات من حزبه ممن أعرفهن وأحترمهن لكي يقلن رأيهن في هذه الشائنة.
لقد تفوه بهذه الكلمات في معرض مواجهة امرأة منتخبة لا لشيء إلا لأنها لا تشاطره الرأي.
ومساهمة في تفكيك هذا التعبير وسبر بعض أغواره، سأوضح طبيعة هذا الإيحاء والهدف من استعماله، لكي يفهم سر غضبي…
إنه استعمال الإيحاءات الجنسية الملتبسة التي يقولها نوع من الرجال أمام النساء والتي تقول أكثر مما تخفي، والهدف من ذلك جعل المرأة المعنِيَّة في وضعٍ صعبٍ تخجل مما سمعَته وتضطر للصمت لأنها لا تستطيع – حياء – أن تـُجاري صاحبه في استعمال نفس القاموس وإلا اعتـُبرت « ق… ».
لو جاء على لسانه مثل هذا من غير موقعه المؤسساتي ما التفتتُ إليه ولا ألقيت إليه بالا ً…
فما الذي قاله لنا رئيس الحكومة بالعربية تاعرابت؟
هنا لا أحتاج رأي النساء من أسرته ولا من حزبه. فأنا أحترم حياءهن.
عبارة « أنا ديالي كبير عليك » تعني في اللغة الملتبسة « عضوي (ديالي) أنا أكبر من أن تتحمليه ».
ومع ذلك فشكرا لأنه وضع على الطاولة، بغير إرادة منه، موضوعا مسكوتا عنه وهو موضوع « الحجم ». ويبدو لي أن أصحاب النظرية القائلة بأهمية الحجم في الأمر الذي على باله، أكثر عددا مما هو شائع. لست طبيبا ولا متخصصا حتى أخوض في الموضوع، ولكنني أكتشف سهولة كلام العيب لدى الشخصية الثانية في الهرم المؤسساتي ببلادنا وهزال الثقافة الجنسية لديه. وأذكر، بالمناسبة، الأيام التي كان فيها يواجه غريما سياسيا وينعته…بماذا؟ هل يذكر؟ كان يقول بالفم المليان وهو يتوجه إليه: « آآآ السلكوط… » (ب3 نقط فوق الكاف).
لا زال الغثيان يجتاحني من خبر إحراق الطيار الأردني بتلك الطريقة البشعة أمام أنظار العالم باسم الإسلام الذي يعرف كل واحد استعمله في السياسة متى يبدأ لكنه لا يعرف أين ينتهي…
لا زال الحزن يملؤني على وفاة من واريناه التراب بالأمس: المناضل أحمد بنجلون شقيق الشهيد المغتال عمر بنجلون…
فانظروا إلى مكر التاريخ: في نفس اليوم الذي ودعنا فيه شقيق عمر الذي وصفه رئيس الحكومة يوما بالكلب الأجرب حتى بعد اغتياله، دون احترام لحرمة الموت، ها هو يتلفظ بجملة تنتمي في الواقع لنفس منظومة القيم التي استعملها هو نفسه منذ 40 عاما في … النيل من رجل ميت.
بالله عليكم، من يا تـُراه يكون السلكوط ؟
المصدر
http://www.hibapress.com/details-37072.htmlالسيد صلاح الوديع
السيد صلاح الوديع
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire