الجزء السادس والخمسون
كتاب السماء والعالم
باب ما روى في سعادة أيام الأسبوع ونحوستها قلت للعسكري (ع) ذات يوم : يا سيدي !.. قد وقع إليّ اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق (ع) ، مما حدثني به الحسن بن عبدالله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق (ع) في كلّ شهرٍ ، فأعرضه عليك ؟..
فقال لي : افعل !.. فلما عرضته عليه وصحّحته ، قلت له : يا سيدي !.. في أكثر هذه الأيام قواطعٌ عن المقاصد ، لما ذُكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلّني على الاحتراز من المخاوف فيها ؟.. فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجّه في الحوائج فيها ، فقال لي : يا سهل !.. إنّ لشيعتنا بولايتنا لعصمةً ، لو سلكوا بها في لجّة البحار الغامرة ، وسباسب ( أي المفازة ) البيد ( أي الفلوات ) الغائرة ( أي المنخفضة ) ، بين سباعٍ وذئابٍ ، وأعادي الجنّ والإنس ، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثقْ بالله عزّ وجلّ ، وأخلصْ في الولاء لأئمتك الطاهرين ، وتوجّه حيث شئت ، واقصدْ ما شئت إذا أصبحت ، وقلت ثلاثا :
" أصبحت اللهم معتصماً بذمامك المنيع ، الذي لا يُطاول ولا يحاول ، من كلّ طارقٍ وغاشمٍ ، من سائر ما خلقت ومن خلقتَ ، من خلقك الصامت والناطق في جُنّةٍ من كلّ مخوفٍ بلباسٍ سابغةٍ ، ولاء أهل بيت نبيك ، محتجزاً من كلّ قاصدٍ إلى أذيةٍ بجدارٍ حصينٍ ، الإخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعاً ، موقناً أنّ الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أُوالي من والوا وأُجانب من جانبوا ، فأعذني اللهم بهم من شرّ كلّ ما أتقيه يا عظيم !.. حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض ، إنا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً ، فأغشيناهم فهم لا يبصرون " .
وقلتها عشياً ثلاثا ، حصلت في حصنٍ من مخاوفك ، وأمنٍ من محذورك ، فإذا أردت التوجّه في يومٍ قد حُذّرت فيه ، فقدّم أمام توجّهك : الحمد لله رب العالمين ، والمعوذتين ، وآية الكرسي ، وسورة القدر ، وآخر آية في سورة آل عمران ، وقل :
" اللهم !.. بك يصول الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حولَ لكلّ ذي حولٍ إلا بك ، ولا قوةَ يمتارها ذو قوةٍ إلا منك ، بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريّتك ، محمد نبيك وعترته وسلالته ، عليه وعليهم السلام صلّ عليهم ، واكفني شرّ هذا اليوم وضرره ، وارزقني خيره ويُمنه ، واقضِ لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة ، والظفر بالأمنية وكفاية الطاغية الغوية ، وكلّ ذي قدرة لي على أذية ، حتى أكون في جُنّةٍ وعصمةٍ ، من كلّ بلاءٍ ونقمةٍ ، وأبدلني من المخاوف أمناً ، ومن العوائق فيه يسراً ، حتى لا يصدّني صادٌّ عن المراد ، ولا يحلّ بي طارقٌ من أذى العباد ، إنك على كل شيءٍ قدير ، والأمور إليك تصير ، يا من ليس كمثله شيءٌ ، وهو السميع البصير "
كتاب السماء والعالم
باب ما روى في سعادة أيام الأسبوع ونحوستها قلت للعسكري (ع) ذات يوم : يا سيدي !.. قد وقع إليّ اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق (ع) ، مما حدثني به الحسن بن عبدالله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق (ع) في كلّ شهرٍ ، فأعرضه عليك ؟..
فقال لي : افعل !.. فلما عرضته عليه وصحّحته ، قلت له : يا سيدي !.. في أكثر هذه الأيام قواطعٌ عن المقاصد ، لما ذُكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلّني على الاحتراز من المخاوف فيها ؟.. فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجّه في الحوائج فيها ، فقال لي : يا سهل !.. إنّ لشيعتنا بولايتنا لعصمةً ، لو سلكوا بها في لجّة البحار الغامرة ، وسباسب ( أي المفازة ) البيد ( أي الفلوات ) الغائرة ( أي المنخفضة ) ، بين سباعٍ وذئابٍ ، وأعادي الجنّ والإنس ، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثقْ بالله عزّ وجلّ ، وأخلصْ في الولاء لأئمتك الطاهرين ، وتوجّه حيث شئت ، واقصدْ ما شئت إذا أصبحت ، وقلت ثلاثا :
" أصبحت اللهم معتصماً بذمامك المنيع ، الذي لا يُطاول ولا يحاول ، من كلّ طارقٍ وغاشمٍ ، من سائر ما خلقت ومن خلقتَ ، من خلقك الصامت والناطق في جُنّةٍ من كلّ مخوفٍ بلباسٍ سابغةٍ ، ولاء أهل بيت نبيك ، محتجزاً من كلّ قاصدٍ إلى أذيةٍ بجدارٍ حصينٍ ، الإخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعاً ، موقناً أنّ الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أُوالي من والوا وأُجانب من جانبوا ، فأعذني اللهم بهم من شرّ كلّ ما أتقيه يا عظيم !.. حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض ، إنا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً ، فأغشيناهم فهم لا يبصرون " .
وقلتها عشياً ثلاثا ، حصلت في حصنٍ من مخاوفك ، وأمنٍ من محذورك ، فإذا أردت التوجّه في يومٍ قد حُذّرت فيه ، فقدّم أمام توجّهك : الحمد لله رب العالمين ، والمعوذتين ، وآية الكرسي ، وسورة القدر ، وآخر آية في سورة آل عمران ، وقل :
" اللهم !.. بك يصول الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حولَ لكلّ ذي حولٍ إلا بك ، ولا قوةَ يمتارها ذو قوةٍ إلا منك ، بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريّتك ، محمد نبيك وعترته وسلالته ، عليه وعليهم السلام صلّ عليهم ، واكفني شرّ هذا اليوم وضرره ، وارزقني خيره ويُمنه ، واقضِ لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة ، والظفر بالأمنية وكفاية الطاغية الغوية ، وكلّ ذي قدرة لي على أذية ، حتى أكون في جُنّةٍ وعصمةٍ ، من كلّ بلاءٍ ونقمةٍ ، وأبدلني من المخاوف أمناً ، ومن العوائق فيه يسراً ، حتى لا يصدّني صادٌّ عن المراد ، ولا يحلّ بي طارقٌ من أذى العباد ، إنك على كل شيءٍ قدير ، والأمور إليك تصير ، يا من ليس كمثله شيءٌ ، وهو السميع البصير "
.
26ص
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire