صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

صلوات الله و سلامه عليك يا ايها الشهيد عبد الله المحض

عدد الزيارات من لوحة التحكم في الموقع

17 janv. 2018

الملاءكة يزورون و يصافحون ذرية رسول الله صلى الله عليه و اله و يلطفون بهم

أهل البيت (عليهم السلام) محل نزول ملائكة الله تعالى

وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ
حلال وحرام ، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلاّ علّمنيه وحفظته ، فلم أنس حرفاً واحداً ، ثمّ وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكماً ونوراً فقلت : يانبيّ الله بأبي أنت واُمّي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئاً ولم يفُتني شيء لم أكتبه ، أفتتخوّف علىَّ النسيان فيما بعد ؟
    فقال : لا لست أتخوّف عليك النسيان والجهل (1) .
(1) ـ أي محلّ إختلاف الملائكة ، يعني تردّدهم ونزولهم وعروجهم ... للخدمة ، أو لإكتساب العلوم الإلهية والمعارف الربّانية والأسرار الملكوتية ، أو للتبرّك بهم والتشرّف بصحبتهم والتحظّي بزيارتهم ، أو لكون الملائكة تنزل عليهم وتحدّثهم وتخبرهم من جانب الله ، إذ الأئمّة محدَّثون وهم وسائط معرفة الله تعالى ، ومعرفة الملائكة لله تعالى بواسطتهم ، أو نزولهم لمهام ليلة القدر في بيان الاُمور وتنفيذ المقادير كما تلاحظ ذلك في مثل :
1 ـ حديث أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول : « والله إنّ في السماء لسبعين صفّاً من الملائكة ، لو إجتمع أهل الأرض كلّهم يحصون عدد كلّ صفّ منهم ما أحصوهم وأنّهم ليدينون بولايتنا » (2) .
2 ـ مسمع كردين البصري قال : كنت لا أزيد على أكلة بالليل والنهار ، فربما استأذنت على أبي عبدالله (عليه السلام) وأجد المائدة قد رفعت لعلّي لا أراها بين يديه (أي أتعمّد الإستئذان عليه بعد رفع المائدة لئلاّ يُلزمني (عليه السلام) الأكل) ، فإذا دخلت دعا بها فاُصيب معه من الطعام ولا أتأذّى بذلك ، وإذا عقّبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقرّ ولم أنم من النفخة ، فشكوت ذلك إليه ، وأخبرته بأنّي إذا أكلت عنده لم أتأذّ به ، فقال : « ياأبا سيّار ! إنّك تأكل طعام قوم صالحين ، تصافحهم الملائكة على فرشهم » .
 قال : قلت : ويظهرون لكم ؟
 قال : « فمسح يده على بعض صبيانه ، فقال : هم ألطف بصبياننا منّا بهم » (3) .
3 ـ أبو حمزة الثمالي قال : دخلت على علي بن الحسين (عليهما السلام) فاحتبست في الدار ساعة ، ثمّ دخلت البيت وهو يلتقط شيئاً وأدخل يده من وراء الستر فناوله من كان في البيت . فقلت : جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقطه أيّ شيء هو ؟
    فقال : « فضلة من زَغَب (4) الملائكة نجمعه إذا خلونا ، نجعله سيحاً (5) لأولادنا » .
    فقلت : جعلت فداك وإنّهم ليأتونكم ؟
    فقال : « ياأبا حمزة إنّهم ليزاحمونا على تكأتنا » (6) .
    4 ـ علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : سمعته يقول : « ما من ملك يهبطه الله في أمر ، ما يهبطه إلاّ بدأ بالإمام فعرض ذلك عليه ، وإنّ مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر » (7) .
    5 ـ حبيب بن مظاهر الأسدي أنّه قال للحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) : أيّ شيء كنتم قبل أن يخلق الله آدم (عليه السلام) ؟ قال : « كنّا أشباح نور ندور حول عرش الرحمن ، فنعلّم الملائكة ، التسبيح والتهليل والتحميد » (8) .
    6 ـ عبدالله بن عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : بيت علي وفاطمة من حجرة رسول الله صلوات الله عليهم ، وسقف بيتهم عرش ربّ العالمين وفي قعر بيوتهم فُرجة مكشوطة إلى العرش ، معراج الوحي والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً ومساءً ، وفي كلّ ساعة وطرفة عين ، والملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل وفوج يصعد .
    وإنّ الله تبارك وتعالى كشط لإبراهيم (عليه السلام) عن السماوات حتّى أبصر العرش وزاد الله في قوّة ناظره
    وإنّ الله زاد في قوّة ناظرة محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وكانوا يبصرون العرش (9) ولا يجدون لبيوتهم سقفاً غير العرش ، فبيوتهم مسقّفة بعرش الرحمن ، ومعارج معراج الملائكة والروح
_______________
(1) الكافي : ج1 ص62 ح1 .
(2) الكافي : ج1 ص437 ح5 .
(3) الكافي : ج1 ص393 ح1 .
(4) الزغب بفتحتين : صغار الريش وليّنه أوّل ما ينبت .
(5) جاء في هامش الكافي إنّه بالياء ضرب من البرود ، أو بالباء بمعنى السبحة .
(6) الكافي : ج1 ص394 ح3 .
(7) الكافي : ج1 ص394 ح4 .
(8) بحار الأنوار : ج60 ص311 ب40 الحديث .
(9) أي يبصرون ملكوت السماوات والأرض ، أو يدركون علوم الله تعالى ومعارفه وآياته كما أفاده في حاشية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire